قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم ضرب الزوجة في الإسلام وعقوبته؟ أمين الفتوى يجيب

ضرب الزوجة
ضرب الزوجة

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم ضرب الزوجة، موضحًا أن قوله تعالى "فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ" مُرتَّب وجاء لمصلحة الإصلاح لا كغرضٍ بذاته؛ فالموعظة والهجر يسبقان أي إجراء آخر، والمراد بها الإصلاح وتهذيب السلوك لا الإهانة أو الإيذاء.

حكم ضرب الزوجة

وقال أمين الفتوى، خلال تصريح، إن الآية لم تُحدد فترات زمنية لكل إجراء — لا مدة للموعظة ولا لليومِ أو الأسبوعِ للهجر — لأن الأمر مرهون بمدى استجابة الزوجة وغاية الإصلاح؛ قد تطول الموعظة وتطول الهجرة إلى أن يتحقق المراد، والهدف أن يعود الزوجان إلى السلوك السليم وليس التعجيل باللجوء إلى الضرب.

وأضاف الدكتور علي أن الضرب المقصود في السياق الشرعي لم يُراد به الشدة والإيذاء، وأن في التاريخ النبوي تأديبًا رمزيًا مثل السواك — شيء يلفت النظر ولا يؤلم ولا يهين — أما الضرب العنيف أو المؤذِي الذي يُسبب إذلالًا أو إصابةً أو تنفيرًا فمحرم قطعًا، لأنه يخرج عن روح النص ومقاصد الشريعة في حفظ النفوس والعلاقات الأسرية.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الصبر على الزوجة والتحمل والاجتهاد في الموعظة والحوار له أجر وثواب من الله، وأن المعاملة بالحلم تدفع الزوجة إلى التوبة والإصلاح أكثر مما يدفعه العنف؛ فالمودة والرحمة ينبغي أن تكونا دافعهما، لأن الضرب قد يترك أثرًا نفسيًا طويلًا ويجعل الزوجة تستحضر الذكرى المؤلمة بدل الإصلاح، ويُفقد العلاقة دفء المحبة والاحترام.

وأكد الدكتور علي فخر، على أن الإسلام يريد إصلاح الأسرة والحفاظ على كرامة الناس، وأن أي سلوك خارج هذا المقصد — من عنف أو إذلال — مردود شرعًا وواقعًا، وعلى الأزواج أن يجتهدوا في الحوار واللين والموعظة أولًا، وأن يكون همُّهم إصلاحُ العلاقة لا تصعيدُ النزاع.

هل يجوز ضرب الزوجة؟

قالت دار الإفتاء المصرية، إن ضرب الزوجة أو إهانتها أو الاعتداء عليه سواء بالضَّرْب أو بالسب- أمر محرم شرعًا، وفاعل ذلك آثمٌ، ومخالف لتعاليم الدين الحنيف.

وأضاف «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « هل ضرب الزوج لزوجته حلال ؟» أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ قال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (الروم: 21).

ورداً على مَنْ يبيحون ضرب الزوجة نبهت دار الإفتاء على أن الشرع الشريف أمر الزوجَ بإحسان عِشْرة زوجته، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» (رواه الترمذي).

وأكملت دار الإفتاء في تأكيدها على رفض ضرب الزوجة : أن الشرع حَثَّ على الرِّفْق في التعامل بين الزوج والزوجة، ودعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفق في الأمر كله؛ فقال: «إنَّ الرِّفقَ لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إلا شانَه» (رواه مسلم).