ارتفعت أسهم شركات الدفاع والبناء والتعدين في كندا، بعد إعلان الحكومة عن خطط لزيادة الإنفاق العسكري وتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر النمو.
وقال مستثمرون إن هذه الخطوات الحكومية قد توفر فرصًا كبيرة لشركات كندية عاملة في هذه المجالات، خاصة في ظل التزام أوتاوا بتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإنفاق ما يعادل 2 % من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع خلال العام المالي الحالي، أي قبل الموعد المحدد بخمس سنوات، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وشهدت أسهم بعض الشركات أداءً قويًا منذ بداية العام، من بينها شركة بومباردييه للصناعات الجوية والدفاعية، التي تضاعفت قيمتها السوقية أكثر من مرتين.
وكان رئيس الوزراء مارك كارني قد أعلن مؤخرًا إنشاء وكالة الاستثمار الدفاعي لتسريع وتيرة المشتريات الدفاعية، وعين دوج جوزمان، أحد كبار التنفيذيين في البنك الملكي الكندي، رئيسًا لها.
كما أشار كارني إلى عدد من المشاريع ذات الأولوية، تشمل زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتوسيع المناجم والموانئ، بهدف تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية.
وبحسب محللين، فإن قطاعات المعادن والبناء والهندسة ستكون من أبرز المستفيدين من هذه السياسة، في وقت تسعى فيه كندا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتحقيق التزاماتها ضمن استراتيجية الناتو حتى عام 2035.
وتنفق كندا حاليًا نحو 1.4 % من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، مع خطط لرفع الأجور وشراء معدات عسكرية متطورة من موردين محليين.