قال السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، إن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو يمثل انتصارًا كبيرًا لمصر والعالم العربي، ويعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها الدولة المصرية على الساحة الدولية في مجالات الثقافة والتعليم وحماية التراث الإنساني.
وأكد الريدي أن هذا الفوز يأتي تتويجًا لجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القوى الناعمة، وتعزيز الحضور المصري في المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن اختيار الدكتور العناني لهذا المنصب لم يكن مصادفة، بل استحقاقًا لشخصية علمية وإدارية متميزة، قدمت الكثير لوطنها في مجالات الثقافة والآثار والسياحة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة أن الدكتور خالد العناني يمتلك مسيرة علمية ومهنية حافلة بالإنجازات، فقد جمع بين العمل الأكاديمي كأستاذ متخصص في علم المصريات، والعمل التنفيذي كوزير للسياحة والآثار، وهو أول من جمع بين الوزارتين في حكومة واحدة، ما ساهم في تحقيق توازن ناجح بين حماية التراث وتنمية السياحة.
وأشار الريدي إلى أن العناني قاد خلال فترة توليه الوزارة مشروعات أثرية وثقافية كبرى، أبرزها افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، وتنظيم موكب المومياوات الملكية الذي أبهر العالم، إلى جانب جهوده في استعادة مئات القطع الأثرية المهربة وافتتاح متاحف جديدة في مختلف المحافظات، مما عزز من صورة مصر الحضارية عالميًا.
وأعرب السفير عبد الرؤوف الريدي عن ثقته الكاملة في أن الدكتور خالد العناني سيُحدث نقلة نوعية في أداء منظمة اليونسكو، من خلال رؤيته المستنيرة وقدرته على بناء جسور التعاون بين الشعوب، ودعم قضايا الثقافة والتعليم وحماية التراث، مؤكدًا أن فوزه بهذا المنصب يمثل وسام فخر جديد لمصر، ورسالة تؤكد استمرار ريادتها في مجالات الفكر والحضارة الإنسانية.
واختتم الريدي بيانه قائلاً إن هذا الإنجاز يأتي في وقت بالغ الأهمية، ليؤكد أن مصر قادرة على تحقيق النصر في كل الميادين، سواء كانت ميادين القتال أو الثقافة أو الدبلوماسية، وهو ما يجعل فوز العناني باليونسكو صفحة جديدة من صفحات المجد المصري في السادس من أكتوبر.