أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك "فرصة حقيقية وجيدة جدًا" للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن إنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، وذلك بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر.
وقال ترامب، في تصريحات من البيت الأبيض مساء أمس، الاثنين، إن المفاوضات "تسير في الاتجاه الصحيح"، معربًا عن تفاؤله بأن التوصل إلى اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
وأضاف: "كل دول المنطقة تريد إنهاء هذه الحرب، وحتى إيران أرسلت إشارات قوية بأنها ترغب في إنجاز الاتفاق".
وأفادت شبكة "أكسيوس" الأمريكية بأن المفاوضات في شرم الشيخ تجري وسط ضغوط أمريكية مكثفة على الطرفين، إذ يسعى ترامب وفريقه إلى التوصل إلى اتفاق خلال أيام، دون أي تأخير في التنفيذ.
وأوضحت مصادر إسرائيلية وأمريكية أن المباحثات الحالية هي "الأقرب إلى اتفاق فعلي" منذ بداية الحرب.
وتشارك في الوساطة فرق من البيت الأبيض، بينها المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، فيما ينتظر انضمام جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، إلى المفاوضات في وقت لاحق هذا الأسبوع، لتعزيز جهود التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن فرق التفاوض تعمل على "تهيئة البيئة المثالية" لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، مشيرة إلى أن ترامب يريد رؤية الاتفاق ينفذ في أسرع وقت ممكن.
وتأتي هذه التحركات في ظل أجواء إقليمية متوترة وضغط دولي متزايد لإنهاء الحرب، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بعد مرور عامين على العدوان الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء وملايين النازحين.
وبينما تعقد الاجتماعات خلف الأبواب المغلقة في شرم الشيخ، يراهن البيت الأبيض على أن تكون هذه الجولة الفرصة الأخيرة لإنهاء أطول حرب في تاريخ غزة الحديث، إذا ما التزمت الأطراف بالشروط النهائية المطروحة على الطاولة.