في الوقت الذي يُعد فيه عصير الليمون مشروبًا صحيًا غنيًا بفيتامين C ومضادات الأكسدة، يحذر خبراء الأسنان من أن الإفراط في تناوله قد يُحدث أضرارًا خفية وخطيرة على صحة الفم والأسنان.
مخاطر الإفراط في شرب عصير الليمون على الأسنان
تشير دراسات حديثة، إلى أن الطبيعة الحمضية لعصير الليمون يمكن أن تسبب تآكل مينا الأسنان بمرور الوقت، ما يؤدي إلى حساسية مزعجة ومشكلات تجميلية يصعب علاجها لاحقًا.
وهناك العديد من مخاطر الإفراط في شرب عصير الليمون على الأسنان، وفقا لما نشر في موقع Healthline وMedical News Today، وتشمل ما يلي :
ـ تآكل مينا الأسنان بسبب الحموضة
ويحتوي عصير الليمون على درجة حموضة منخفضة جدًا (pH بين 2 و3)، ما يجعله من أكثر العصائر تآكلًا لمينا الأسنان. ومع تكرار شربه يوميًا، تبدأ طبقة المينا الواقية بالضعف، لتكشف العاج الحساس أسفلها.

ـ أعراض تآكل المينا
يُحذر الأطباء من ظهور علامات مثل حساسية الأسنان عند تناول المشروبات الساخنة أو الباردة، وتغير لون الأسنان إلى الأصفر، بالإضافة إلى ملمس خشن أو حواف حادة للأسنان.
ـ الليمون والمياه الدافئة صباحًا.. عادة قد تكون مضرة
على الرغم من انتشار عادة شرب ماء الليمون الدافئ صباحًا لتنقية الجسم أو دعم المناعة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذه الممارسة اليومية قد تُعرض الأسنان لتآكل مزمن.

نصائح لتقليل ضرر شرب الليمون على الأسنان
ـ يُنصح بتخفيف عصير الليمون بالماء قبل شربه.
ـ استخدام الشفاطة (القشة) لتقليل ملامسة الحمض للأسنان.
ـ تجنب تنظيف الأسنان مباشرة بعد شرب العصير، والانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل.
ـ المضمضة بالماء بعد الشرب لتقليل الحموضة في الفم.

بدائل صحية لعصير الليمون
ويوصي الخبراء بتناول الفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال أو الكيوي بدلاً من الإفراط في الليمون، أو الاعتماد على مكملات غذائية للحفاظ على صحة اللثة دون التأثير على الأسنان.
وقال الدكتور جون روبرتسون، أخصائي صحة الفم بجامعة كاليفورنيا، إن "الضرر الناتج عن الأحماض لا يعتمد على الكمية فقط، بل على مدة ملامسة الحمض للأسنان. حتى الكميات الصغيرة من الليمون يمكن أن تكون ضارة إذا تم شربها ببطء أو بشكل متكرر خلال اليوم".