مع تقدم التكنولوجيا وتغلغل الذكاء الاصطناعي في شؤون الحياة اليومية، تشهد العلاقات العاطفية تحوّلًا جذريًا في عام ٢٠٢٥.
كيف تغيّرت طبيعة الرومانسية في ٢٠٢٥ مع ظهور الذكاء الاصطناعي؟
وأكد الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، لم تعد الرومانسية تُقاس بالمواعدة التقليدية فقط، بل بالذكاء العاطفي الاصطناعي، والتفاعل مع الكيانات الرقمية، وتحليل المشاعر العميقة.
وأوضح أمين في تصريح خاص لموقع صدى البلد الإخباري، أن التواصل العاطفي باتت مفاهيم تُعاد صياغتها في ضوء الإمكانيات الرقمية، وهناك عوامل ساعدت على تغير طبيعية العلاقات الرومانسية، وهي :
ـ الذكاء الاصطناعي كشريك عاطفي محتمل:
وتقول منصات مثل “Amata” و“AI Cupid” إنه لم يعد يكفي التوفيق بناءً على الموقع الجغرافي أو الاهتمامات فحسب، بل بات الذكاء الاصطناعي يفهم الشخصية، ويحلل المزاج، ويقترح توقيت ونوع الحوار، وحتى المكان المثالي للقاء الأول.

ـ ظهور “العلاقة مع الذكاء الاصطناعي” أو “AI-lationship”:
كثيرون يجدون في روبوتات الدردشة مثل “Replika” و“Kupid AI” دفئاً عاطفياً لا يجدونه في العلاقات البشرية التقليدية. الحوار اليومي، ومشاركة الأسرار، والاستجابة العاطفية الفورية كلها تُعزز من الإحساس بأن هذا الشريك الافتراضي “يفهمك دون حكم، ويقبلك دون شروط.”
ـ الفوائد والمخاطر:
فوائد: يقلل الذكاء الاصطناعي من العزلة، يساعد في التعبير عن المشاعر، يدعم الصحة النفسية، ويمكن أن يكون وسيلة لتعلّم مهارات التواصل العاطفي.
مخاطر: الاعتماد الزائد قد يؤدي إلى ضعف القدرة على التفاعل مع البشر الحقيقيين، عدم التحلّي بالتنازلات، وربما تشويه مفهوم الحب الواقعي الذي يتطلب صبرًا وتسامحًا.

وأفاد أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، انه في عام ٢٠٢٥، لا أنكر أن الذكاء الاصطناعي يعيد رسم معالم الحب والرومانسية. الحب لم يمت، لكنه تغير: صار يجمع بين العاطفة والبيانات، بين القلب والخوارزمية.
وتابع امين، أنه من المهم أن نحافظ على إنسانيتنا بأن لا يصبح الحب مجرد تجربة رقمية بحتة، بل تجربة يشعر فيها الإنسان بأنه يُحب ويُحَب بجميع أبعاده.”