قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يفقد المسجد قدسيته حال بناء أكثر من جامع في منطقة واحدة؟.. الإفتاء ترد

دار الإفتاء
دار الإفتاء

تلقت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، سؤالًا جاء فيه: “يوجد مسجد جديد يُبنى بجوار مسجد قديم، فهل تبقى للمسجد القديم حرمته وقدسيته كما كانت؟”

جاء رد دار الإفتاء موضحًا أن لفظ “المسجد” يُستخدم في الشرع بمعنيين، أحدهما عام والآخر خاص.

 أما المعنى العام، فيشمل كل موضع من الأرض يُصلَّى فيه، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوارد في الصحيحين عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما، حيث قال رسول الله ﷺ: «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا»، أي أن الأرض كلها صالحة لإقامة الصلاة والطهارة.

أما المعنى الخاص للمسجد، بحسب ما أوضحته دار الإفتاء، فهو المكان الذي بُني خصيصًا لأداء الصلوات المفروضة، وخرج من ملك الإنسان إلى ملك الله تعالى، أي أنه أصبح وقفًا لله لا يجوز بيعه أو تغييره عن الغرض الذي أُنشئ لأجله.

واستشهدت الدار بكلام الإمام الزركشي في كتابه إعلام الساجد بأحكام المساجد، حيث قال: “لما كان السجود أشرف أفعال الصلاة لقرب العبد من ربه، اشتُقّ اسم المكان منه فقيل مسجد، ولم يقولوا مَركع. ثم خصّ العرف المسجد بالمكان المعدّ للصلوات الخمس، فخرج بذلك المصلى الذي يُجتمع فيه للأعياد ونحوها، فلا يأخذ حكم المسجد، وكذلك الرُبط والمدارس؛ فإنها أُعدّت لغير الصلاة الجماعية الدائمة”.

وأوضحت دار الإفتاء من خلال هذا التفصيل أن المسجد القديم تظل له قدسيته وحرمة بنائه، حتى مع إنشاء مسجد جديد بجواره، لأن قدسية المسجد لا تزول بتقادم الزمن أو بوجود مسجد آخر بالقرب منه، بل تبقى قائمة ما دام المكان مخصصًا لعبادة الله تعالى وأداء الصلاة.