قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مفاوضات شرم الشيخ ترسم ملامح المرحلة الأولى من خطة ترامب لغزة| وخبير يشرح

ملامح المرحلة الأولى من خطة ترامب لغزة
ملامح المرحلة الأولى من خطة ترامب لغزة

تتواصل في القاهرة جولات المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل، برعاية عدد من الوسطاء الإقليميين والدوليين، في مسعى للوصول إلى اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.

 

حماس تبدي روحا إيجابية لتقدم ملموس في المباحثات:

وأكدت الحركة أن وفدها أبدى خلال اللقاءات روحًا إيجابية ومسؤولية عالية لتحقيق تقدم ملموس في المباحثات.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن المفاوضات ما زالت جارية بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرة إلى أن ملف الأسرى يمثل المحور الأبرز والأكثر حساسية على طاولة المفاوضات في هذه المرحلة.

المقترح الحالي يقوم على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين أولا

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يقوم المقترح الحالي على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين أولا، إلا أن حركة حماس أعربت عن مخاوفها من إمكانية تراجع إسرائيل عن تنفيذ باقي بنود الاتفاق بعد إتمام عملية تبادل الأسرى.  

وأشار الرقب، إلى أن  تستعد حماس لتقديم قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم، على أن يبدأ بعدها النقاش حول الأسماء التي قد ترفضها إسرائيل.

واختتم: "طالبت حركة حماس خلال الاجتماعات الأخيرة بضمانات واضحة تضمن عدم عودة الحرب في قطاع غزة في حال تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، مشددة على ضرورة أن تكون تلك الضمانات مكتوبة ومضمونة من أطراف دولية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومتوازن".

بعيدا عن مصر.. أيمن الرقب يكشف خطة نتنياهو وترامب لتوسيع دولة الاحتلال

وفي السياق نفسه، أعلنت حركة "حماس" أن وفدها المشارك في مباحثات القاهرة أبدى "إيجابية ومسؤولية" من أجل تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات وإتمام اتفاق يتعلق بقطاع غزة، مشيرة إلى أن الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة لإزالة أي عقبات أمام تنفيذ خطوات وقف إطلاق النار.

وأضافت الحركة، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أن روحا من التفاؤل تسود بين جميع الأطراف المشاركة في اللقاءات، ما يعكس رغبة واضحة في التوصل إلى تفاهمات عملية خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت أن المباحثات تركزت حول آليات إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، إلى جانب ملف تبادل الأسرى، لافتة إلى أنه تم، اليوم الأربعاء، تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم بين الجانبين، وفق المعايير والأعداد المتفق عليها مسبقا.

وأكدت الحركة أن اللقاءات غير المباشرة بين الأطراف والوسطاء تتواصل في القاهرة وسط متابعة حثيثة من الجهات الراعية للمفاوضات.

ومن جانبه، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن وفد الحركة أظهر خلال المفاوضات الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإنجاح الجهود الجارية.

وأضاف النونو أن الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة العقبات التي قد تعرقل تطبيق خطوات وقف إطلاق النار، مؤكدا أن روحا من التفاؤل تسري بين الجميع.

وأشار إلى أن المفاوضات تركزت على تنفيذ آليات إنهاء الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وتبادل الأسرى، موضحا أنه تم تبادل كشوفات الأسماء وفق المعايير والأعداد المتفق عليها، وأن المباحثات لا تزال مستمرة في مصر.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن وسطاء عرب مشاركين في المفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل بمدينة شرم الشيخ المصرية، أن الحركة طالبت إسرائيل بتسليم جثتي قائديها السابقين في غزة، الأخوين يحيى ومحمد السنوار، وهو مطلب كانت إسرائيل قد رفضته في وقت سابق.

وكان يحيى السنوار من أبرز مهندسي هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل الحرب الحالية في قطاع غزة.

مطالب إضافية لحركة حماس

وأضافت الصحيفة أن حركة "حماس" طالبت بالإفراج عن عدد من القادة السياسيين والعسكريين الفلسطينيين البارزين، ومن بينهم مروان البرغوثي، الذي يقضي حكما بالسجن في إسرائيل لدوره في الانتفاضة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، تنص على إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة في السجون الإسرائيلية، ومن ضمنهم من أدينوا بقتل إسرائيليين في السابق.

وتسعى "حماس" من خلال هذه المطالب إلى تحقيق مكاسب ملموسة في ملف الأسرى، وإظهار أنها أنجزت إنجازا حقيقيا على الصعيد السياسي بعد الحرب.

والجدير بالذكر،  أن علقت حركة المقاومة الفلسطينية حماس على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

وقالت حركة حماس، إنه بالتزامن مع الذكرى الخامسة والثلاثين لمجزرة المسجد الأقصى الأولى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر عام 1990، وفي مشهد يلخّص استمرار العدوان وتكرار الجريمة؛ أقدم اليوم وزير أمن الاحتلال المتطرّف إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، على رأس مجموعات من المستوطنين، في خطوة استفزازية متعمدة تتزامن مع هذه الذكرى الأليمة، بما يعكس العقلية الفاشية التي تحكم حكومة الاحتلال وتتعمد المس بحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين في العالم.

وأضافت الحركة في بيان أن هذا الاقتحام المتزامن مع ذكرى المجزرة ليس حدثا عابرا، بل رسالة عدوانية تسعى إلى تكريس واقع التقسيم الزماني والمكاني، وفرض السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى، في إطار مشروع تهويدي متكامل يستهدف الوجود العربي والإسلامي في القدس.

واكدت حماس أن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر، وأن استمرار الاعتداءات والاقتحامات لن يغير من حقيقة أن الأقصى مسجد إسلامي خالص، مضيفة " وأن شعبنا سيبقى على العهد، متمسكا بحقه ومقدساته، ومدافعا عنها بكل الوسائل المشروعة.

وختمت حماس : ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى حمايةً له من مخططات الاحتلال، كما ندعو الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في وقف هذا العدوان المتواصل.