كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اقتراب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى احتمال قيامه بزيارة إلى مصر يوم الأحد المقبل، وذلك بعد دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار الجهود الرامية لرعاية الاتفاق.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها مساء الأربعاء: "كنت للتو أتعامل مع مسؤولين بشأن صفقة غزة، ونحن نقترب للغاية من التوصل لاتفاق"، مضيفًا أن "المفاوضات مع حماس تمضي بشكل جيد، وكل الدول الإسلامية والعربية منخرطة في الأمر، وهذا لم يحدث من قبل".
وفي السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بأن ترامب "قد يزور الشرق الأوسط إذا تم توقيع الاتفاق"، موضحًا أن "القرار سيعود للرئيس، لكن من المرجح أنه سيكون مهتمًا بالمشاركة إذا سمح له الجدول الزمني بذلك".
وأضاف روبيو في تصريحات للصحفيين بمبنى الكابيتول في واشنطن: "أحرزنا تقدمًا كبيرًا اليوم، لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. مررنا بمواقف مماثلة من قبل، وشعرنا بخيبة أمل، لذلك نتعامل بحذر".
وتأتي هذه التطورات بعد دعوة رسمية وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ترامب للمشاركة في جهود رعاية الاتفاق، وسط تحركات دبلوماسية مصرية مكثفة لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي تل أبيب، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، عن بدء صياغة قرار لإطلاق المرحلة الأولى من اتفاق تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس.
ونقلت القناة 14 العبرية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تستعد للتوقيع على هذه المرحلة خلال اليومين المقبلين، والتي ستشمل استعادة كافة المحتجزين، أحياءً أو رفاتًا، مقابل الإفراج عن قائمة من الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت المصادر إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستتناول قضايا أكثر تعقيدًا، على رأسها نزع سلاح حماس وتفكيك بنيتها العسكرية في غزة، إلى جانب مناقشة مستقبل الميليشيات والعشائر التي تعاونت مع الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة.