هل يتقبل الله التوبة رغم المعصية المتكررة؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.
وأجاب عن السؤال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال إن العبد إذا وقع في الذنب ثم تاب، حتى وإن تكرر ذلك مرارًا، فإن الله تعالى يقبل توبته، ولكن بشرط واحد وهو ألا يستهين الإنسان بارتكاب المعصية.
ونوه أنه لا يجوز للمسلم أن يتعمد اقتراف الذنب معتمداً على رحمة الله ومغفرته قائلاً: "لا يصح أن يقول المرء سأذنب ثم أستغفر، فالله سيغفر لي"، فهذا استهانة وخطر على إيمانه.
وشدد على أن باب التوبة مفتوح ما دام القلب حيًّا والعبد صادقًا في رجوعه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر: 53].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».
دعاء عدم تكرار الذنب
- اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء.
- اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه.
- أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك.
- أستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك وكرمك.
دعاء العصمة من المعاصي
ومن دعاء العصمة من المعاصي والآثام ما يلي:
اللهمَّ يا أكرم الأكرمين، نسألك بركتك وعطفك ولطفك وعافيتك وبرك ورحمتك وحبك، ونعوذ بك من تقلبات القلوب والأيام، ونسألك أن تعصمنا من المعاصي والآثام، وأن تشغلنا بخير ما يرضيك عنا يا رب العالمين.
اللهم فاطِرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيب والشهادة، رَبَّ كُلِّ شيءٍ ومَلِيكَهُ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي، وشرِّ الشيطان وشِرْكِهِ، وأن أقترِف على نفسي سوءًا، أو أَجُرَّهُ إلى مُسلم.
اللهمَّ ارزقنا السعادة والستر والتوفيق والسداد في الأقوال والرشاد في الأفعال يا رب العالمين.
اللهم اجعل لي من كل ما أهمَّني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبِّت رجاك في قلبي، واقطعه ممَّن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك.