قال المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب الإصلاح والنهضة، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن إعلان الرئيس السيسي عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شرم الشيخ يؤكد أن الدبلوماسية المصرية عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تُعد صمام أمان إقليمي وجسر حتمي للتواصل بين الأطراف المتنازعة، وهي تُجسد استراتيجية عميقة ومستدامة.
وأضاف "عبد العليم"، في بيان، أن القاهرة تُدرك جيدا أن تحقيق السلام الدائم يتطلب قدرًا من الواقعية السياسية والتفاوض المباشر مع الأطراف كافة، حتى في أصعب الظروف، وتسعى مصر دائمًا لإنهاء إراقة الدماء أولاً، مع الحفاظ على الأهداف الوطنية والقومية، موضحًا أن المؤسسات الدبلوماسية والاستخباراتية المصرية تتمتع بخبرة فريدة في إدارة ملفات النزاع الشائكة، خاصة في غزة، ولقد أثبتت مصر قدرتها على بناء قنوات اتصال مفتوحة مع جميع الفصائل الفلسطينية ومع الجانب الإسرائيلي، مما جعلها الوسيط الأكثر ثقة وفاعلية متى لزم الأمر.
وأوضح أن مصر تضع الاستقرار الإقليمي كأولوية قصوى، وتعتبر أي تصعيد في غزة أو المنطقة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وهذا الدافع القوي يُلزمها بالتحرك السريع والمؤثر لإخماد نيران الصراع، ويجعلها شريكًا لا غنى عنه للمجتمع الدولي في السعي للتهدئة، مؤكدًا أن هذه الجهود الدبلوماسية المستمرة هي التي منحت مصر صفة "صانع السلام" ومركز ثقل لا يمكن تجاوزه في أي تسوية تُنهي المعاناة في قطاع غزة.
ولفت إلى أن هذا الاتفاق يفتح باب الأمل، ويكمن التحدي الحقيقي في البناء على هذا الاتفاق لتحقيق سلام شامل ودائم.