يمثل الشهر الخامس من الحمل علامة فارقة في رحلتك إلى الأمومة، مما يجلب معه مزيجا مثيرا من المشاعر. مع نمو طفلك والبدء في إظهار المزيد من علامات النمو، تتطابق فرحة الشعور بتلك الركلات الصغيرة والرفرف مع لحظات من الخوف. بالنسبة للأمهات لأول مرة، يمكن أن تشعر هذه الفترة بالبهجة، حيث تتنقل في التغييرات الجسدية الجديدة وزوبعة من الأسئلة حول ما سيأتي.
من المهم أن تتذكر أنه من الطبيعي تماما تجربة مزيج من الإثارة والخوف خلال هذا الوقت. أنت لست وحدك في هذه الرحلة الجميلة، وكل خطوة جديدة تقربك من حمل طفلك الصغير بين ذراعيك. مع القليل من التوجيه والرعاية الذاتية والمعلومات الصحيحة، يمكن أن يكون الشهر الخامس وقتا للطمأنينة والاحتفال.
ما الذي يمكن توقعه في شهرك الخامس؟
بحلول الشهر الخامس من الحمل، من المحتمل أن تشعرين بمزيد من الراحة في رحلتك، حيث قد تكون الأعراض الصعبة للحمل المبكر مثل غثيان الصباح والتعب قد هدأت. غالبا ما يعتبر هذا الشهر بداية "الفترة الذهبية" للحمل، حيث تعاني العديد من النساء من زيادة الطاقة والشعور بالاستقرار. جسديا، أصبح نتوء طفلك أكثر بروزا، وستبدأ في الشعور بحركات طفلك بشكل أكثر وضوحا. هذه الحركات، المعروفة باسم التعجيل، هي واحدة من أكثر التجارب إثارة لهذا الشهر، مما يجعل العلاقة بينك وبين طفلك الصغير تبدو أكثر واقعية.
على الجبهة التنموية، ينمو طفلك بسرعة، ويبلغ طوله حوالي 8 إلى 10 بوصات ويزن ما يقرب من 400-500 جرام بحلول نهاية الشهر الخامس. هذا أيضا عندما يبدأ جلد طفلك في تكوين طبقات وتطوير ميزات فريدة مثل بصمات الأصابع. قد تلاحظ أيضا تغيرات في جسمك، مثل ظهور علامات التمدد، أو زيادة الحساسية للروائح، أو آلام الظهر العرضية بينما يتكيف جسمك لاستيعاب طفلك المتنامي. في حين أن هذه التغييرات يمكن أن تكون كثيرة لتأخذها، إلا أنها كلها جزء من العملية المذهلة لرعاية الحياة بداخلك.

ماذا تأكل: إرشادات غذائية لحمل صحي
خلال الشهر الخامس من الحمل، من المهم إعطاء الأولوية لنظام غذائي متوازن يدعم صحتك ونمو طفلك. تضمن التغذية السليمة نمو طفلك كما هو متوقع، وتساعدك على الحفاظ على الطاقة اللازمة للتنقل في التغيرات الجسدية التي تعاني منها.
الأطعمة التي يجب إعطاء الأولوية لها:
- الأطعمة الغنية بالفولات مثل الخضر الورقية والفاصوليا والحبوب المدعمة، والتي تعتبر ضرورية لمنع عيوب الأنبوب العصبي ودعم النمو العام.
- الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض واللحوم الخالية من الدهون والعدس والتوفو، والتي تعد حيوية لتنمية أنسجة طفلك وعضلاته وأعضائه.
- الكالسيوم وفيتامين د لدعم العظام والأسنان القوية لطفلك. تعد منتجات الألبان، أو البدائل النباتية المدعمة، مصادر ممتازة لهذه العناصر الغذائية.
- الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات والبذور لدعم نمو الدماغ وتوفير الطاقة الأساسية.
الأطعمة التي يجب تجنبها:
- اللحوم والمأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة بسبب خطر البكتيريا أو الطفيليات الضارة التي يمكن أن تسبب العدوى.
- منتجات الألبان غير المبسترة لأنها قد تحتوي على بكتيريا يمكن أن تشكل خطرا على طفلك.
- الأسماك عالية الزئبق مثل الكاتلا، والماكريل، والتي يمكن أن تؤثر سلبا على الجهاز العصبي النامي لطفلك.
البقاء رطبا أمر ضروري خلال هذه المرحلة، لذا تأكد من شرب الكثير من الماء لدعم احتياجات جسمك المتزايدة من السوائل والحفاظ على مستويات صحية من السائل الأمنيوسي.
المصدر: mamypoko