شهد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حفل توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين إحدى شركات التنمية والإدارة، القائمة على تشغيل الخدمات بالمتحف المصري الكبير، وإحدى شركات الشريك التكنولوجي الرسمي والحصري للمتحف.
جاء ذلك، بحضور الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، وذلك في مقر المتحف المصري الكبير.
يأتي ذلك في إطار رؤية المتحف المصري الكبير نحو تقديم تجربة سياحية متكاملة وثرية لزائريه تجمع بين عراقة وأصالة مصر الحضارية وريادتها التكنولوجية في خطوة رائدة تؤكد على مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم الشركة (الشريك التكنولوجي الرسمي والحصري للمتحف) من خلال هذه الاتفاقية، بتوحيد أنظمة تشغيل المتحف عبر منصة ذكية متكاملة، تعتمد على حلول إنترنت الأشياء (IoT)؛ لتقديم تجربة استثنائية للزائرين.
وتتيح هذه المنظومة الذكية للمتحف المصري الكبير، إدارة الموارد بصورة أكثر كفاءة، بما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة، وتقليل البصمة الكربونية للمتحف؛ ما يعكس التزام المتحف بالاستدامة البيئية.
وصُمِّمَت هذه المنصة بهيكل مرن قابل للتوسع والتطوير، بحيث يواكب نمو المتحف، مع إمكانية إضافة المزيد من التقنيات الذكية في المستقبل دون التأثير على العمليات القائمة.
وفي كلمته، أعرب شريف فتحي، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث من داخل المتحف المصري الكبير، الذي يجمع بين التكنولوجيا الحديثة وأصالة الحضارة المصرية العريقة، مؤكدا أهمية تعظيم الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها لتقديم أفضل الخدمات للسائحين بما يسهم في تحسين التجربة السياحية في مصر.
وأشار إلى أن التكامل الذي تقدمه إحدى شركات الاتصالات للمتحف؛ يمثل نموذجاً متقدماً للإدارة الذكية التي تضمن ترابط وتكامل منظومة العمل، بما يخدم الأهداف المرجوة من المتحف.
وأكد شريف فتحي فخر المصريين بالمتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، موضحاً أنه لا يقتصر على عرض الآثار المصرية والتي من بينها مقتنيات الملك توت عنخ آمون فحسب؛ بل يمثل مركزاً علمياً وبحثياً وترميمياً عالمياً.
وأضاف أنه من المهم أن تستضيف مصر خلال السنوات القادمة ملتقيات دورية لعلماء المصريات من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والأبحاث، مشيراً إلى أن مصر بما تمتلكه من كوادر وخبرات وثروة معرفية قادرة على أن تكون مركزاً عالمياً لعلوم المصريات.
وفى كلمته، أشاد الدكتور عمرو طلعت بهذه الشراكة المتميزة التي تحقق الدمج بين الأصالة والحداثة لتمكين المتحف المصري الكبير من امتلاك أحدث التقنيات.
وأكد حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعزيز الجهود الرامية إلى تبني التقنيات الحديثة، ودمجها في مختلف قطاعات الدولة.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن المنظومة التى أضافتها الشركة للمتحف المصرى الكبير، ستسهم في تعزيز قدرات المتحف ومكانته العالمية؛ لتجعل من أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة، متحفا ذكيا يضم هذا الكم الكبير من المعروضات، وقدرات تكنولوجية بالغة الحداثة، على النحو الذى يعكس عظمة الحضارة المصرية، ويواكب في الوقت ذاته التطورات العالمية في إدارة المتاحف الذكية.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن هذه الشراكة ستنعكس إيجابًا على تجربة الزائر والسائح داخل هذا الصرح الذي يجسد عظمة مصر واتساع حضارتها وثراء تاريخها، من خلال تمكينهم من الاطلاع على معروضات متفردة، والاستمتاع بالمزايا التي توفرها التقنيات الحديثة.
وأضاف أن هذه الاتفاقية تكرس أن نجاح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يكمن في تطويع التكنولوجيا لتحقيق أثر تنموي ومعرفي وحضاري.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن هذه الشراكة تعد تجسيداً لمنهجية عمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القائمة على تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدنى وشركات القطاع الخاص العالمية والمحلية لإنتاج قيمة مضافة تعود بالنفع على المجتمع.
ومن جهته، رحّب الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير بالحضور، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للمتحف هو خلق تجربة متكاملة ومختلفة للزائر تعتمد على التكنولوجيا في كل تفاصيلها.
وأوضح أن المنصة الجديدة ستربط بين جميع الأنظمة التشغيلية بالمتحف من إضاءة ومصاعد ومواقف سيارات وأنظمة تذاكر وتدفق الزائرين في شبكة موحدة ذكية، بما يعزز كفاءة التشغيل والاستدامة.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير هو جوهرة المتاحف العالمية ومشروع وطني فريد يجسد صورة مصر الحديثة التي تجمع بين الأصالة والابتكار.