قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عمرو الورداني: مصر نموذج للقوة والعدل في صناعة السلام

د.  عمرو الورداني
د. عمرو الورداني

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مصر تمتلك دائمًا القدرة على إخماد نيران الفتن والحروب، واستعادة الاستقرار والأمن، مشيرًا إلى أن التاريخ يشهد على نجاحها في مواجهة محاولات الغزو المختلفة، مثل المغول والصليبيين وغيرهم، وتحويل ما كان نزاعًا إلى فرصة لصناعة السلام والحضارة، مع الحفاظ على استمراريتها.

وأوضح الورداني خلال لقاء تلفزيوني  اليوم الأربعاء، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصناعة السلام تعكس وعي القيادة المصرية والشعب بأهمية السلام المبني على القوة المنضبطة والعدالة، وليس على الضعف أو التنازل. 

وأكد أن القوة الحقيقية لا تكمن في الانجرار إلى الحروب، بل في القدرة على إنهائها بشرف، وفتح أبواب السلام من جديد.

وأشار أمين الفتوى إلى أن مفهوم السلام في الإسلام يتجاوز كونه مجرد غياب الحرب، بل هو قوة أخلاقية أساسية، أرسى النبي ﷺ أسسها في مكارم الأخلاق، مستشهدًا بالآية الكريمة: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، موضحًا أن الشعوب الواعية لا تساوم على سلامها، ولا تسمح لأي طرف أن يقرر مصيرها دون إرادتها الحرة.

وأضاف الدكتور الورداني أن الأحداث الراهنة في مصر تشكل مدرسة حية لصناعة السلام، فهي تقوم على القوة والبصيرة، بعيدًا عن أي تبعية أو خضوع، مؤكداً أن مصر لا تنجر وراء الفكر الصهيوني أو تتبنى منظومته، بل تلتزم بمبادئها الثابتة في دعم المظلومين ورفض العدوان.

وتابع أمين الفتوى أن السلام لا يعني التنازل أو الضعف، بل هو تجديد للإنسانية، مستشهدًا بما سماه الله تعالى عن نفسه: "السلام"، وهو أصل من أصول الخلق الإلهي، مضيفًا: «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ»، مشددًا على أن الجمع بين القوة والعدل يمنح الأمم القدرة على أن تكون صوتًا للسلام وليس للظلم.

وختم الدكتور الورداني حديثه بالتأكيد على أن السلام ليس مجرد غاية سياسية، بل هو فطرة إنسانية أصيلة، قائلاً: "كل ما يبتعد عن السلام هو انحراف عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فالله خلق الإنسان محبًّا للطمأنينة، وكارهًا للعدوان والظلم، ولذلك فإن السلام هو عنوان الإنسانية وغاية جميع الأديان".