قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تنبأت برحيلها.. حمزة نمرة يروي تفاصيل فقدان والدته والصدمة التي شكّلت مسيرته

أرشيفية
أرشيفية

كشف الفنان حمزة نمرة عن واحدة من أصعب المراحل التي مرّ بها في حياته، وهي فقدانه والدته وهو لا يزال طفلًا في التاسعة من عمره، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تركت أثرًا نفسيًا عميقًا فيه، ورافقته لسنوات طويلة، وكان لها دور كبير في توجهه نحو الفن والموسيقى.

جاءت تصريحات نمرة خلال لقائه في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي، والذي يُعرض على قناة ON E، حيث تحدث بصراحة عن المأساة التي عاشها في طفولته، والآثار النفسية التي ظلت تلازمه حتى بعد أن أصبح فنانًا معروفًا.

مضاعفات صحية وانقطاع في القلب

استعاد حمزة نمرة بداية المأساة قائلًا إن والدته تعرضت لمضاعفات صحية خطيرة أثناء حملها بشقيقه الأصغر، الأمر الذي أدى إلى توقف قلبها، وتلف في خلايا الدماغ. ورغم أن الأطباء نجحوا في إعادة تشغيل قلبها، إلا أنها دخلت في غيبوبة كاملة استمرت لمدة عام، قبل أن تفارق الحياة.

وأشار إلى أن العائلة كانت حينها تقيم في دولة عربية بعيدًا عن الأقارب والأهل، مما زاد من صعوبة التعامل مع الوضع، خصوصًا على طفل صغير في مثل عمره.

شعور مبكر بالخوف من الفقد

قال نمرة إنه شعر بخوف شديد عندما علم بخبر حمل والدته، وكأن إحساسًا داخليًا أنبأه بأن أمرًا سيئًا سيحدث.

وأضاف:
"عندما أُخبرت بالحمل، شعرت برعب غير مبرر، وقلت لنفسي إن هذا الحمل قد يؤدي إلى وفاة والدتي، وحدث ما كنت أخشاه".

وتابع أنه بعد دخول والدته في الغيبوبة، شرح له والده -وكان طبيبًا- تفاصيل حالتها الصحية، وأخبره أن الأمل ضعيف للغاية، وأن خلايا المخ لا تتجدد بسهولة، وأن الأمر يحتاج إلى معجزة.

روى نمرة كيف قضى عامًا كاملًا وهو صغير يدعو الله لحدوث معجزة تُنقذ والدته، لكنه في النهاية تلقى خبر وفاتها، وهو الحدث الذي ترك أثرًا نفسيًا عميقًا استمر معه طيلة حياته.

وأوضح أن هذه التجربة أورثته شعورًا دائمًا بالقلق، قائلًا:
"أصبحت أشعر أن أي فكرة سلبية قد تحدث فعلًا، لأنها حدثت معي بالفعل في طفولتي".

أثر نفسي طويل المدى

أكد حمزة نمرة أن هذه الحادثة أثرت على شخصيته بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه بطبيعته شخص كتوم لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره بالكلام. وقال إن المعالج النفسي أخبره بأن الكثير من مشاعره السلبية ناتجة عن تجارب الطفولة الصعبة.

وأضاف:"كنت أشعر أن بداخلي مشاعر كثيرة مكبوتة، ولا أستطيع التعبير عنها، فوجدت في الموسيقى والفن وسيلة للتعبير والتنفيس".

اعتبر نمرة أن الفن والموسيقى كانا بمثابة المتنفس الوحيد له في تلك الفترة، وهو ما ساعده على تجاوز جزء من الألم النفسي. 

وأوضح أن هذه الصدمة ربما كانت السبب الرئيسي وراء رغبته في أن يصبح فنانًا، وأنها شكّلت بداخله رغبة حقيقية في التعبير عن مشاعره من خلال الفن.

واختتم حديثه قائلًا:"ربما كانت هذه الصدمة هي الوقود الذي منحني الدافع لأكون فنانًا.. فالفن ساعدني على التعبير عن نفسي حين عجزت الكلمات عن ذلك".