قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد تراجع أسعار الذهب عالميا وفي مصر.. إلى أين يتجه المعدن الأصفر؟

أسعار الذهب في مصر
أسعار الذهب في مصر

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا كبيرا خلال التعاملات الأخيرة، حيث تأثرت بالهبوط الملحوظ في أسعار الذهب عالميًا، وسط تساؤلات عن مستقبل المعدن الأصفر. 

وقد هبطت أسعار الذهب العالمية بنسبة بلغت نحو 12%، لتصل إلى 4299 دولارًا للأوقية. يأتي هذا التراجع في ظل حالة من الحذر والترقب في الأسواق العالمية نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى عودة المخاوف بشأن استقرار القطاع المصرفي الأمريكي.

أسعار الذهب في مصر 

في السوق المحلية، سجل سعر الذهب عيار 21، والذي يُعد الأكثر تداولًا بين المواطنين، 5750 جنيهًا للجرام، مع انخفاض ملحوظ بـ 100 جنيه مقارنة بتعاملات اليوم السابق. 

كما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 46000 جنيه، بينما سجل عيار 24 نحو 6571 جنيهًا، وعيار 22 نحو 6102.5 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4992.75 جنيهًا. أما عيار 14 فسجل نحو 3883.275 جنيهًا.

سبب انخفاض أسعار الذهب 

يعتقد خبراء سوق الذهب، أن الانخفاض المحلي يأتي كانعكاس مباشر لتراجع الأسعار العالمية، خاصة مع انخفاض الطلب الاستثماري في الأسواق الكبرى وتحرك رؤوس الأموال نحو الفرنك السويسري والين الياباني كعملات ملاذ آمن خلال فترات الاضطراب المالي. 

وفي الأسواق العالمية، هبطت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.32% إلى 4247.69 دولار للأوقية، بعد أن كانت قد سجلت مستوى قياسيًا بلغ 4391.69 دولار.

وجاء هذا التراجع بعدما أكد ترامب أن الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 100% على السلع الصينية “لن تدوم طويلًا”، ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم توقعاتهم بشأن الطلب على الذهب كملاذ آمن.

كما أشار المتعاملون إلى أن السوق المصرية تشهد تذبذبًا نسبيًا في الأسعار منذ بداية أكتوبر نتيجة التغيرات المتواصلة في سعر الدولار عالميًا، مما أثر على شهية المستثمرين للمخاطرة.

توقعات أسعار الذهب في مصر

بحسب مسؤولي شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، فإن السوق المصرية تتجه نحو نوع من الاستقرار الحذر. وفيما قد لا ينعكس التراجع العالمي بشكل كبير على الأسعار المحلية، نظراً لارتفاع تكاليف التشغيل والضرائب، بالإضافة إلى زيادة الطلب المحلي على الذهب كملاذ آمن، إلا أن الأسعار تبقى مرتفعة تاريخيًا رغم التراجع الطفيف الأخير.

على الصعيد العالمي، تستعد العملة الأمريكية لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي لها منذ يوليو الماضي، حيث تعرضت لضغوط بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة وتزايد التوترات التجارية. هذه الظروف عززت الاتجاه نحو تنويع المحافظ الاستثماري بعيدا عن الدولار. وقد حقق الذهب مكاسب بلغت نحو 8% منذ بداية الأسبوع الجاري، ما يجعله في طريقه لتحقيق أفضل أسبوع له منذ مارس 2020.

ويشير المحللون إلى أن استمرار حالة الغموض في السياسات النقدية العالمية وتذبذب أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ستظل عوامل رئيسية تؤثر على حركة الذهب خلال الأسابيع المقبلة. 

وعلى الرغم من وجود توجهات عالمية نحو تخفيض الأسعار، فإن ذلك قد لا يكون كافيًا لوقف ارتفاع الطلب المحلي على المعدن النفيس، خاصة في ظل التقلبات الحالية في أسواق العملات.