قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس جامعة القاهرة: ماحققه الرئيس السيسي فى قمة شرم الشيخ يؤكد مكانة مصر

وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي

انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، برعاية د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ود. محمد سامى عبدالصادق رئيس الجامعة، بمشاركة واسعة من الوزراء والخبراء المحليين والدوليين، وبرعاية من منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.

ورحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، في كلمته بالحضور داخل جامعة القاهرة العريقة التي تمثل منارة العلم والمعرفة، ومنبر الثقافة والتنوير والفكر المستنير، التي تمتد رسالتها لأكثر من قرن من الزمان، وساهمت خلاله في إثراء الحركة العلمية والفكرية، ليس في مصر وحدها، وإنما في العالم أجمع.

ووجه التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادته الحكيمة ونجاح اتفاق وقف الحرب بغزة بمدينة السلام شرم الشيخ، بما يرسخ دور مصر التاريخي في إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة، ويؤكد مكانتها كركيزة للحكمة والدبلوماسية الرشيدة، ولدعمه المتواصل للجامعات المصرية الذي يُمكنها من أداء رسالتها الوطنية في بناء الإنسان وصياغة المستقبل.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن انعقاد المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي خلال شهر أكتوبر يؤكد أن إرادة التقدم لا تقل عن إرادة النصر، وأن مصر تمضي نحو تحقيق انتصارات جديدة في ميادين العلم والتكنولوجيا والمعرفة من خلال عقول علمائها ومبدعيها.

وأكد أن المؤتمر يُجسد الدور الريادي لجامعة القاهرة في قيادة مسار التحول الرقمي والمعرفي، وإسهامها المتواصل في دعم توجه الدولة نحو اقتصاد قائم على المعرفة حيث كانت  من أوائل الجامعات في المنطقة التي أدركت مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للتنمية.

وأشار د. محمد سامي عبد الصادق، إلى إطلاق جامعة القاهرة استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي في أكتوبر 2024، والتي تُعد أول استراتيجية جامعية متكاملة للذكاء الاصطناعي في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وتتماشي مع رؤية مصر 2030، ومع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقها الرئيس السيسي، ومع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتُجسد التزام جامعة القاهرة بدورها الوطني كبيت خبرة رائد في دعم سياسات الدولة في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتنمية المستدامة.

وأكد سعي الجامعة من خلال هذه الاستراتيجية بمحاورها الأربعة لتكون نموذجًا للجامعة الذكية التي تُوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث والإدارة وصنع القرار، وفي تأهيل وإعداد الكوادر القادرة على قيادة المستقبل وصناعةالتغيير.

كما أكد رئيس جامعة القاهرة، أن مؤتمر جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي يربط بين الأوساط الاكاديمية والقطاع الصناعي، انطلاقًا  من أن الجامعة لا تكتمل رسالتها إلا حين تترجم العلم إلى تطبيق، والبحث إلى أثر، والمعرفة إلى قيمة اقتصادية، وأن من بين أهداف المؤتمر تعزيز تبني استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية بالدولة المصرية، من الصحة والتعليم إلى الاقتصاد الرقمي والخدمات العامة، بما يسهم في تحسين جودة حياة الإنسان.

ولفت إلي أن جلسات المؤتمر تناقش عددًا من القضايا الجوهرية تشمل الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، والتكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني، والجوانب القانونية والأخلاقية لاستخداماته، ودوره في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، واستعراض التجارب الناجحة والنماذج الدولية في هذا المجال الحيوي، واستعراض أحدث ما تقدمه الشركات التكنولوجية الكبرى والشركات الناشئة من تطبيقات وحلول ذكية، وإبداعات طلاب جامعة القاهرة والجامعات المشاركة من خلال مشروعاتهم الطموحة. 

وأشار د. محمد سامي عبد الصادق، إلي دور شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية والتي تم انشاؤها في يناير الماضي كأول شركة في تاريخ الجامعة، لتكون منصة مؤسسية تتبني الأفكار الإبداعية، وحماية حقوق الملكية الفكرية للباحثين والطلاب، وتحويل نتائج الأبحاث والابتكارات إلى مشروعات إنتاجية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الدولة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.

وأكد عزم الجامعة على أن تبقى دائمًا في مقدمة الجامعات التي تقود التحول نحو المستقبل، وتُسهم في صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي على المستويين الوطني والدولي، وتعمل على توجيه هذا العلم توجيهًا إنسانيًا رشيدًا يعزز التنمية ويخدم البشرية.

وأعرب عن تطلعه أن تُسفر مناقشات المؤتمر عن وثيقة سياسات شاملة للذكاء الاصطناعي، تُسهم في وضع خارطة طريق متكاملة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة أهداف التنمية، وترسيخ الاستخدام الآمن والمسئول لهذه التقنيات في مختلف المجالات.