أكدت الناقدة الفنية د. نسرين عبد العزيز أن الدراما والسينما تُعدّان من أقوى أدوات التوثيق البصري للأحداث التاريخية، خاصة للشعوب التي تسعى لنقل بطولاتها إلى الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن السينما لها دور أصيل في تسجيل الذاكرة الوطنية.
أفلام النصر انطلقت بعد انتهاء الحرب
وخلال لقائها في برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد مع الإعلامية نهاد سمير، أوضحت عبد العزيز أن إنتاج الأفلام التي تناولت حرب أكتوبر بدأ فعليًا بعد عام 1973، لتوثيق الانتصار المجيد ورفع الروح الوطنية بعد النصر العظيم.
بطولات العبور على الشاشة
أشارت إلى أن عددًا من الأعمال السينمائية ركز على تجسيد مشاهد العبور وتحطيم خط بارليف، مثل أفلام «الرصاصة لا تزال في جيبي» و«أغنية على الممر»، والتي أظهرت تضحيات الجنود المصريين، رغم ضعف الإمكانيات التقنية والإنتاجية وقتها.
الدراما الوطنية في ثوب اجتماعي
كما لفتت إلى أن بعض الأعمال اختارت تناول الحرب في إطار اجتماعي أو إنساني أو رومانسي، لكنها حافظت على الطابع الوطني وروح النصر، لتعكس من خلال الشخصيات والمواقف الشعور العام بالفخر والانتماء لدى المصريين بعد أكتوبر.
توثيق لا يقل عن كتب التاريخ
اختتمت عبد العزيز تصريحاتها بالتأكيد على أن السينما والدراما الوطنية يجب أن تستمر في أداء هذا الدور التوثيقي المهم، قائلة: "الفن الحقيقي لا يقل أهمية عن كتب التاريخ.. بل يصل إلى القلوب قبل العقول".