أشاد نواب وسياسيون بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة، التي جاءت بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وأكد نواب مجلسي الشيوخ والنواب أن خطاب الرئيس السيسي، مَثَّل خريطة طريق جديدة لترسيخ الوعي الوطني، وجسَّد رؤية استراتيجية واضحة تعكس إيمان القيادة السياسية بقدرة الدولة المصرية على تجاوز التحديات الراهنة، وتعزيز دورها العربي والإقليمي بثبات وحكمة.
وفي هذا السياق أكدت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، عكست وعي القائد، وثقة الدولة في وعي شعبها وقدرته على الصمود ومواجهة التحديات.
وقالت إن الندوة لم تكن مجرد احتفالية بذكرى نصر أكتوبر العظيم، بل كانت مناسبة لتجديد روح الانتصار في وجدان المصريين، وإعادة التأكيد على معاني الانتماء والتضحية، في وقت تخوض فيه مصر معارك جديدة في ميادين التنمية والبناء والإصلاح.
وأوضحت فاطمة سليم أن حديث الرئيس حمل رسائل واضحة، أبرزها الإيمان بقدرة الشعب المصري على تجاوز الصعاب، والتأكيد على أن الوعي الجمعي هو السلاح الأهم في مواجهة حملات التضليل ومحاولات زعزعة الثقة في الدولة.
وأضافت أن تناول الرئيس لدور الإعلام والفن في بناء الوعي جاء ليؤكد أهمية الثقافة والفكر في حماية المجتمع، وإعادة صياغة القيم الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة.
ونوّهت بأن ما تضمنه خطاب الرئيس من قرارات تاريخية، وفي مقدمتها إعلان استضافة مصر مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة في نوفمبر 2025، مشيرة إلى أن ذلك يعكس ثبات الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وإصرار القيادة السياسية على تحويل الدعم من المواقف إلى الفعل الملموس.
ولفتت إلى أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستلهمة روح أكتوبر التي توحدت فيها إرادة القيادة والشعب، مؤمنة بأن العمل الجاد والوعي الوطني هما الطريق الآمن لتجاوز كل التحديات.
ومن جهتها، أعربت النائبة ميرال جلال الهريدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، تقديرها البالغ لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، مؤكدة أنها جسّدت "رؤية وطنية واضحة وثابتة تجاه التحديات الراهنة".
وقالت الهريدي، في بيان لها، إن خطاب الرئيس السيسي جاء في توقيت دقيق يستدعي توحيد الصفّ الداخلي وتعزيز القدرات الوطنية في ضوء المتغيرات الإقليمية، مشدّدة على أن «مصر اليوم بحاجة إلى تظافر الجهود، وتعظيم مفهوم المسؤولية المجتمعية أكثر من أي وقت مضى».
وأضافت عضو مجلس الشيوخ، لقد بيّن الرئيس السيسي أن الاستقرار الداخلي هو المدخل الأساسي لممارسة الدور العربي والإقليمي، وأن الدولة المصرية مستعدة أن تكون عصية على كل محاولات المساس بسيادتها أو فرض ترتيبات لا تراعي مصالحها.
واستطردت: نحن في البرلمان، وإلى جانب مؤسسات الدولة، نضع التوجيهات الرئاسية موضع التنفيذ، وسنحرص على دعم التشريعات والمبادرات التي تؤسس لقوة وطنية قادرة على الانطلاق، كما نرى في ما ورد في الخطاب دعوة مباشرة إلى أن تكون مصر مركزاً للعمل العربي المشترك، وأن تظل قوة استقرار لا طرفًا في الصراع.
ومن جهته، قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، أكدت أن القيادة المصرية تمتلك رؤية استراتيجية بعيدة المدى، تدرك حجم المخاطر الإقليمية وتتعامل معها بميزان الحكمة لا الاندفاع.
وأضاف «القطامي» أن حديث الرئيس عن الحرب في غزة؛ عكس حرص مصر الدائم على السلام والحفاظ على مقدراتها، رافضًا أي دعوات لجرّ الدولة إلى مواجهات لا تحقق سوى الخراب.
وأشار إلى أن الرئيس كشف حجم التكلفة الاقتصادية والإنسانية التي تحملتها مصر جراء الإرهاب والأزمات السابقة، مؤكدًا أن تلك التحديات لم تُضعف عزيمة الدولة بل زادتها إصرارًا على البناء.
وأكد عضو مجلس النواب أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، وأن وعي القيادة وإخلاص مؤسساتها الوطنية هما الدرع الحقيقي الذي يصون الأمن القومي ويضمن استمرار مسيرة التنمية.
ومن جهته، أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، جاءت بمثابة خارطة طريق جديدة لمعركة الوعي الوطني، ورسالة شاملة تؤكد أن مصر ماضية في طريقها بثقة، تحت راية الإيمان بقدرة شعبها وفضل الله عليها.
وأشار إلى أن حديث الرئيس حمل العديد من الرسائل العميقة للشعب المصري، إذ ركز على أن الحفاظ على الوطن لم يكن وليد المصادفة، بل نتيجة إيمان راسخ وعدالة قضية ووحدة شعب وجيش.
وقال "صبور"، إن الرئيس أعاد التأكيد على أن "يد الله كانت وما زالت حاضرة لتحفظ مصر"، وهو المعنى الذي يعكس روحا من الطمأنينة والثقة في مسار الدولة وسط تحديات عالمية متشابكة.
وأشار إلى أن الرئيس تناول بصدق وشجاعة الظروف التي مرت بها مصر منذ عام 2011 وحتى اليوم، موضحا أن ما جرى في تلك الفترة لم يكن مجرد اضطرابات، بل شكل من أشكال الحروب الجديدة التي تستهدف الدول من الداخل.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن تذكير الرئيس بهذه الحقيقة؛ يرسخ أهمية وعي المواطنين في مواجهة الشائعات وحروب المعلومات التي أصبحت أخطر من السلاح، موضحا أن الرئيس السيسي أدار حديثه في الندوة بوعي استراتيجي، جمع بين استحضار التاريخ واستشراف المستقبل، حيث أسست الكلمة لمرحلة جديدة من بناء الوعي الجمعي، وإعادة التأكيد على أن الحرب الآن هي حرب وعي واقتصاد ومعرفة، لا حرب مدافع وجيوش فقط.
وأوضح المهندس أحمد صبور، أن الرئيس وجه رسالة واضحة بضرورة التحلي بالصبر وتحمل المسؤولية خلال المرحلة الحالية، مؤكدا أن التحديات الاقتصادية التي تمر بها مصر ليست استثناء، بل جزء من معركة أوسع تخوضها الدولة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة.
وأشاد بما قاله الرئيس: "نحن نحارب لتغيير واقعنا الاقتصادي وأحوالنا.. وسننجح بفضل إرادة المصريين".
وفي سياق متصل، قال النائب السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي جسدت ملحمة وعي وصدق، أعادت صياغة مفهوم الحرب والانتصار في الوجدان المصري.
وأضاف «غنيم» أن مصر خاضت حربًا شرسة ضد الإرهاب والشائعات ومحاولات التشكيك، وأن الرئيس وضع في كلمته ملامح النصر الجديد الذي تحقق عبر وعي الشعب وصموده.
وأشار إلى أن الدولة واجهت مؤامرات ضخمة وتحديات اقتصادية قاسية، لكنها لم تنكسر بفضل ثقة الشعب في قيادته، وإيمانه بأن الحفاظ على الوطن واجب مقدس لا يقل عن النضال في الميدان.
وأكد «غنيم» أن الرئيس كان واضحًا عندما قال إن الحرب ليست فقط بالسلاح بل بالمعرفة والعلم والإرادة، مشيرًا إلى أن الوعي أصبح هو السلاح الأول لحماية الدولة من محاولات الهدم والتزييف.
فيما أكد النائب إسماعيل الشرقاوي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، جاءت في توقيت بالغ الدقة والأهمية تزامنًا بشكل مباشر مع تتويج جهود الدولة المصرية المستمرة بالنجاح في التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال إن الرئيس تناول حجم الضغوط التي تعرضت لها الدولة المصرية بشفافية كاملة وصارحة للغاية، وكيف استطاعت القيادة السياسية إدارة هذه الأزمة بكل حكمة وثبات، مع الحرص التام على ألا تكون مصر طرفاً في أي صراع يهدد أمان وسلام أكثر من 100 مليون مواطن مصري يعيشون في استقرار.
وأضاف "الشرقاوي"، أن الرئيس السيسي أكد أن مصر ردت على كل محاولات التشويه التي استهدفت دورها، ليس فقط بالكلام، بل بالفعل الملموس؛ لإنقاذ الأبرياء من مصير حرب إبادة جماعية؛ وذلك من خلال التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام يحقن الدماء ويجنب المنطقة بأسرها خطر الانزلاق إلى صراع طويل الأمد ومدمر.
ولفت إلى أن حديث الرئيس السيسي جاء ليذكرنا جميعاً بمرحلة صعبة ومفصلية في تاريخنا، وهي مرحلة نصر أكتوبر وما سبقها من ظروف قاسية وشديدة مرت على الشعب المصري حينها، وكيف أن صبر المصريين العظيم وصلابتهم الراسخة كان هو الأساس الذي رسم الطريق نحو النجاة والعبور من المحنة.