تراجعت موجة الصعود التي دفعت الأسهم الأميركية إلى مشارف مستويات قياسية، مع ظهور مؤشرات على إرهاق المشترين. وسجّلت أسعار الذهب والفضة خسائر حادة مع ارتفاع الدولار الأمريكي.
أنهت الأسهم الأميركية تعاملاتها دون تغيّر يُذكر، إذ أغلق مؤشر "إس آند بي 500" مستقراً تقريباً. ورغم عمليات تقليص المخاطر الأخيرة وسط المخاوف من التوترات التجارية والائتمان، لا تزال مستويات الانكشاف على الأسهم لدى صناديق التحوط العالمية والمستثمرين التقليديين عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، بحسب "باركليز".
وقال كريغ جونسون من شركة "بايبر ساندلر": "توقعاتنا الفنية على المدى القصير تشير إلى أن الأسهم ستشهد فترة من التماسك أو التراجع خلال الأسابيع المقبلة. نرى أن هذه التراجعات صحية وضرورية".
في حين تسبب إغلاق الحكومة الأميركية في غياب البيانات الاقتصادية، إلا أن انخفاضات الأسهم كانت قصيرة الأجل، حيث يرى المستثمرون فيها فرصاً لزيادة المخاطر في محافظهم الاستثمارية.
وقال مايكل براون من مجموعة "بيبرستون" إن "عمليات التراجع لا تدوم طويلاً، إذ يعتبرها المستثمرون فرصاً لزيادة المخاطر في محافظهم. المسار الأقل مقاومة لا يزال يتجه نحو الصعود، والانخفاضات تبقى فرصاً للشراء".
تحركات متفاوتة للأسهم والسلع
سجّل مؤشر "داو جونز الصناعي" مستوى قياسياً جديداً مدفوعاً بتوقعات متفائلة من شركة "3 إم"، بينما تراجعت أسهم "ألفابت" بعد أن أعلنت "أوبن إيه آي" إطلاق متصفح "تشات جي بي تي" المدعوم بالذكاء الاصطناعي لمنافسة "جوجل".
وفي وقت متأخر، قالت "نتفلكس" إن نزاعاً ضريبياً مع البرازيل أثّر سلباً على أرباحها، فيما قدّمت شركة "تكساس إنسترومنتس" توقعات متحفظة.