قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

زيارة ويتكوف وكوشنر تكشف قلق واشنطن من تدهور الهدنة في غزة

غزة
غزة

في خضم تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف من انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، جاءت زيارة مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهما ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى المنطقة في توقيت بالغ الحساسية. 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أٔيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن تأتي زيارة ويتكوف وكوشنر في لحظة فارقة، إذ شهدت الهدنة في قطاع غزة توترا شديدا كاد أن يؤدي إلى انهيارها الكامل، خاصة بعد الأحداث التي وقعت في رفح، وأكد أن هذا الظرف الحساس أضفى على التحرك الأمريكي طابعا طارئا، يعكس قلق واشنطن من تدهور الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة.

وأضاف الرقب، لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة، وعلى رأسها الرئيس ترامب، تبدي حرصا بالغا على تثبيت التهدئة في قطاع غزة، وتدرك الإدارة الأمريكية أن عودة القتال، بعد أن تمكن الاحتلال الإسرائيلي من استعادة أسراه، سيشكل ضغطا سياسيا وأمنيا كبيرا على كل من إسرائيل وواشنطن على حد سواء، وأكد أن من هذا المنطلق، تسعى الولايات المتحدة جديا إلى تجنب تجدد العمليات العسكرية، وتركز جهودها على منع الانزلاق مجددا نحو التصعيد.

وأشار الرقب، إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودا واضحة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتعمل على إعادة دمج القطاع في المشهد الدولي بعد سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية، وترى واشنطن أن تحقيق هذا الهدف يتطلب معالجة البعد الأمني للأزمة، بما في ذلك انسحاب حركة حماس من المشهد الأمني، وهو ما يفتح الباب أمام مقترحات بوجود قوات دولية تملأ هذا الفراغ لضمان عدم انفجار الوضع من جديد.

وأوضح، أن الإدارة الأمريكية تؤكد  أن الضغوط الدبلوماسية، مهما كانت مكثفة، لا تكفي وحدها لضمان نجاح المرحلة المقبلة، فلا بد أن تترافق تلك الضغوط مع آليات رقابة ومتابعة دولية فعالة وملموسة، تضمن تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات على أرض الواقع.

واختتم: "نجاح هذه الجهود، بحسب المبعوثين الأمريكيين، مرهون بالتزام كافة الأطراف المعنية، إلى جانب ضرورة توفير الدعم التقني واللوجستي اللازم، ما يسهم في تمكين التنفيذ الفعلي لبنود أي اتفاق يتم التوصل إليه".

جدير بالذكر، أن هذه الزيارة لا تعد مجرد تحرك دبلوماسي روتيني، بل تحمل في طياتها رسائل سياسية وأمنية مهمة، وسط تطورات ميدانية دقيقة، أبرزها ما جرى مؤخرا في مدينة رفح، والتي كادت أن تفجر الموقف مجددا.