قال مسؤول أمريكي رفيع لقناة 12 الإسرائيلية إن نائب الرئيس الأمريكي، جيه. دي. فانس، الذي أنهى زيارته إلى إسرائيل اليوم (الخميس)، تفاجأ بشدة عندما علم بتصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية، مؤكدًا أن الزيارة شهدت سلسلة من الأحداث "المحرجة" التي أثارت قلق الإدارة الأمريكية.
وأوضح المسؤول، أن فانس وكبار المسؤولين في واشنطن يشعرون بأن الوضع في إسرائيل يسوده الارتباك وغياب القيادة الواضحة، مشيرًا إلى أن نائب الرئيس وصف التصويت بأنه "مناورة سياسية غبية أزعجتني بشدة"، وذلك قبيل مغادرته تل أبيب.
وكشف مسؤول إسرائيلي كبير للقناة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان على علم مسبق بردود الفعل القاسية المتوقعة عقب التصويت، لكنه لم يتخذ أي خطوات لوقفه.
وأشار المصدر الأمريكي إلى أن سلسلة التصريحات الأخيرة، من بينها التصريح المسيء لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن السعودية، وتصريحات نتنياهو الرافضة لمشاركة جنود أتراك في قطاع غزة، زادت من قلق البيت الأبيض حيال مستقبل الاتفاق الجاري بشأن غزة.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "نتنياهو يسير على خط رفيع للغاية مع الرئيس ترامب. وإذا استمر في هذا النهج، فسيفسد الاتفاق في النهاية، وإذا أفسده، فسيكون ترامب هو من يُفسده".
وفي موازاة ذلك، وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل قادمًا من واشنطن، في زيارة تهدف إلى تهدئة الأجواء وترتيب المسائل العالقة بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي. ومن المقرر أن يعلن خلال زيارته عن تعيين ممثل دائم لوزارة الخارجية الأمريكية في إسرائيل، يتولى متابعة تنفيذ الاتفاق والإشراف عليه من الميدان.