نظّم فريق العلاج الإشعاعي بمستشفى شفاء الأورمان للعلاج الإشعاعي بالاقصر ندوة توعوية شاملة حول سرطان الثدي، وذلك في إطار جهود المستشفى لنشر الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الوقاية، وتزامنًا مع فعاليات شهر أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي.
شارك في الندوة كل من د. أحمد مسعد – طبيب علاج إشعاعي عبدالله مجاهد فيزيائي طبي
أسماء محمود معالجة إشعاعية.
وتناولت الندوة أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي باعتباره حجر الزاوية في نجاح العلاج ورفع نسب الشفاء، إلى جانب التعريف بطرق الفحص الذاتي للثدي، وأهمية إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة الطبية المنتظمة، خاصة للسيدات الأكثر عرضة للإصابة.
كما تطرقت الندوة إلى دور نمط الحياة الصحي في الوقاية من المرض، من خلال التغذية المتوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام، مع التأكيد على أن الوعي الصحي لا يقل أهمية عن العلاج نفسه.
وخلال الندوة، قدّم فريق العلاج الإشعاعي شرحًا مبسطًا حول دور العلاج الإشعاعي (Radiotherapy) في علاج سرطان الثدي، باعتباره أحد الأعمدة الأساسية في الخطة العلاجية الشاملة، حيث يعتمد على استخدام أشعة عالية الطاقة لاستهداف وتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة أو للسيطرة على الورم ومنع عودته.
وأوضح الفيزيائي الطبي عبدالله مجاهد آليات تحديد الجرعات بدقة، وطرق الحفاظ على سلامة المريضة والفريق الطبي، مؤكدًا التزام المستشفى بأعلى معايير الأمان والجودة العالمية.
وأكد الفريق الطبي أن التعاون بين طبيب العلاج الإشعاعي وأخصائي الفيزياء الطبية والمعالج الإشعاعي يمثل نموذجًا متكاملًا للرعاية، يضمن تقديم أفضل خدمة طبية للمريض من خلال التخطيط الدقيق والمتابعة المستمرة والدعم النفسي والطبي طوال رحلة العلاج.
واختُتمت الندوة بجلسة نقاش مفتوحة للإجابة عن أسئلة الحضور، مع التأكيد على رسالة المستشفى في تقديم العلاج المجاني عالي الجودة لجميع المرضى من مختلف محافظات الصعيد، ونشر ثقافة الوعي والوقاية داخل المجتمع.
تأتي هذه الندوة استمرارًا لنهج مؤسسة شفاء الأورمان في دعم مرضى السرطان بـ العلم والمعرفة والأمل، وتجسيد رؤيتها في أن العلاج ليس دواءً فقط، بل فهم وإيمان بالشفاء.


