تستعد شركات التقنية الكبرى في الولايات المتحدة، مثل Microsoft وAlphabet وAmazon و Meta، لإعلان نتائج أرباح الربع الثالث من 2025 وسط تساؤلات حادة: هل التضخم في الاستثمارات والضجة حول الذكاء الاصطناعي يشكل فقاعة كبرى مقبلة تهدد تقييمات السوق وأسهم التقنية؟
استثمارات ضخمة ومردود غير مؤكد
تشير البيانات إلى أن شركات التقنية الكبرى ستنفق نحو 400 مليار دولار على بنية الذكاء الاصطناعي هذا العام وحده، لكن عوائد هذه الاستثمارات للشركات ما زالت غير واضحة.
أظهرت دراسة لمعهد MIT أن 5% فقط من مشاريع الذكاء الاصطناعي أدت لتحقق مكاسب فعلية واضحة، بينما يتعثر معظمها عند مراحل التجربة الأولية بسبب ضعف التكامل أو قصور النماذج عن التوسع.
تحذيرات قادة الصناعة وتكتيكات المستثمرين
برزت تحذيرات من شخصيات بارزة في القطاع، بينهم سام ألتمان رئيس OpenAI ومؤسس أمازون جيف بيزوس، من أن الحماس الشديد للأسهم التقنية قد تجاوز الواقع.
شهدنا توجهًا متزايدًا من المستثمرين لتطبيق استراتيجيات تعود لعصر فقاعة الدوت كوم لتقليل المخاطرة والمضاربة ضد الأسهم المتضخمة.
صفقات دائرية وتمويل ضخم يثير القلق
ازدادت المخاوف من تكرار سيناريوهات “صفقات دائرية” مشابهة لما حدث في التسعينيات، حيث تبرم شركات كبرى مثل Nvidia صفقات استثمارية هائلة مع كيانات يعتمد ربحها المستقبلي على نفس الشركة.
أبرمت OpenAI مثلًا صفقات شراء حوسبة سحابية بقيمة تريليون دولار دون وضوح كيفية تمويلها.
مؤشرات النمو المالي وتوقعات المستقبل
رغم القلق، تشير بعض المؤشرات لوجود قيمة حقيقية تتولد مع تسارع الإيرادات والأرباح في قطاع الحوسبة السحابية (كلاود) لدى Microsoft وAmazon وGoogle. مع ذلك، يتوقع أن يتباطأ نمو الأرباح مع تصاعد التكاليف، وقد تكون الأرباح الأبطأ لكل من Alphabet وMeta منذ عشر دورات مالية، فيما تستمر Microsoft بتحقيق أسرع نمو في السوق.
فصل جديد من المواجهة الرقمية: هل ستدعم ابتكارات وخدمات الذكاء الاصطناعي استمرار “رالي السوق الخارق” للاسهم التقنية؟ أم ستكشف الأرقام عن فقاعة يصعب تبريرها اقتصادياً؟

