تشهد العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترًا متزايدًا خلال الفترة الأخيرة، وسط تحذيرات أمريكية لإسرائيل من فقدان الدعم حال استمرار سياساتها تجاه الضفة الغربية، وتراجع واضح في التأييد الشعبي داخل الأوساط الأمريكية.
هل بدأ تراجع الدعم الأمريكي لإسرائيل؟
ووفقا لتقرير عرضته فضائية “سكاي نيوز”، فإن التوتر يتزايد في العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتشير تصريحات كثيرة من ترامب إلى ذلك، وأبرز هذه التصريحات كان تحذيره لإسرائيل من أنها ستفقد كل دعم الولايات المتحدة إذا ضمت الضفة الغربية.
وفي الوقت نفسه، تشير عدة تقارير إلى تراجع تأييد إسرائيل في الأوساط الأميركية.
وخلال التقرير، أكد باحث أول فى المجلس الأطلسي فى واشنطن، أنه ما يزال نتنياهو يتعامل مع ترامب على أنه يمكن أن يغرقه بالتفاصيل وأن يلاعبه لدرجة أن يرخي له الحبال مرة أخري، ولكن هذه المرة الرئيس ترامب يراهن بسمعته بمصداقية الإدارة الأمريكية والوضع الإستراتيجي فى الإقليم، وفى إعتقاده انه يخاطر بذلك.
وأشار إلى أن هناك نقاش بإسرائيل، بأنها أصبحت دولة تهيمن على قرارها السياسي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال فقط 29% من الإسرائيليين أنهم غير مرتاحين لذلك.
ترامب: لا شيء سيهدد وقف إطلاق النار في غزة
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في غزة ليس في خطر بعد الضربات الإسرائيلية الدامية .
وأضاف ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها خلال جولته الآسيوية، "لا شيء سيهدد وقف إطلاق النار في غزة لقد قتلوا جنديا إسرائيليا، ولذلك رد الإسرائيليون، وكان عليهم أن يردوا. عندما يحدث ذلك، يجب عليهم الرد".
وأكد ترامب إن حركة "حماس" الفلسطينية ستواجه "نهاية حتمية" في حال لم تلتزم بخطة السلام المقترحة لوقف الحرب في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تملك "الحق الكامل في الانتقام" مما تعرضت له منذ اندلاع الحرب.
وتابع، "حماس مجرد جزء صغير ضمن اتفاق كبير للشرق الأوسط"، مشددًا على أن الوقت حان لإنهاء العنف والتوجه نحو تسوية شاملة تنهي سنواتٍ من عدم الاستقرار.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل حاليًا مع عدة أطراف إقليمية ودولية من أجل فرض حلٍّ سياسيٍّ ملزمٍ يحقق الأمن لإسرائيل، ويضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد قطاع غزة تصعيدًا إسرائيليًا واسعًا، تخلله قصفٌ جويٌّ ومدفعيٌّ على مناطقَ متفرقةٍ من القطاع، ما أسفر عن سقوط عددٍ كبيرٍ من القتلى والجرحى، بينهم نساءٌ وأطفال.

