كشف مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، عن أبرز التحديات التي واجهت عملية إنشاء المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن تنفيذ هذا الصرح العالمي لم يكن أمرًا سهلاً في ظل ما مرت به مصر والمنطقة من ظروف اقتصادية وسياسية صعبة.
حجم التعاون الدولي
وأوضح “شاكر” خلال تصريحات تليفزيونية أن تكلفة المشروع بلغت نحو 1.2 مليار دولار، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من التمويل جاء في صورة قرض من اليابان، وهو ما يعكس حجم التعاون الدولي والإيمان العالمي بقيمة المشروع وأهميته الثقافية والحضارية.
مشروعات التنمية والبنية التحتية
وقال إن توفير هذا المبلغ في تلك الظروف الاقتصادية كان تحديًا ضخمًا، خاصة مع التزامات الدولة في مشروعات التنمية والبنية التحتية.
تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية
وأضاف كبير الأثريين أن المشروع واجه أيضًا تحديات سياسية خارجية، منها الظروف الإقليمية المعقدة وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد.
اختيار موقع المتحف
وأشار شاكر إلى أن اختيار موقع المتحف لم يكن سهلاً، حيث أقيم في منطقة كانت في الأصل صحراء مليئة بالرمال، لافتًا إلى أن تحويل هذا الموقع إلى أحد أهم وأعظم المراكز الثقافية في العالم يُعد إنجازًا فريدًا من نوعه.
تاريخ مصر العريق
واختتم شاكر حديثه مؤكدًا أن ما تحقق في المتحف المصري الكبير هو نتاج رؤية مصرية طموحة وإصرار على تقديم صرح حضاري عالمي يليق بتاريخ مصر العريق، ويكون جسرًا للتواصل بين الماضي والمستقبل.

