قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تفاصيل اختفاء المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد فضيحة تسريب فيديو المطار

 المدعية العسكرية الإسرائيلية
المدعية العسكرية الإسرائيلية

شهدت إسرائيل خلال الساعات الماضية حالة من الارتباك بعد اختفاء المدعية العامة العسكرية المنتهية ولايتها اللواء يفعات تومريروشالمي، التي استقالت مؤخرًا على خلفية قضية تسريب فيديو من المطار اليمني.


وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد عُثر على سيارة تومريروشالمي متروكة قرب شاطئ هرتسليا الساحلية، ما أثار مخاوف جدية بشأن سلامتها، ودفع الشرطة وجيش الاحتلال إلى إطلاق عملية بحث واسعة النطاق بمشاركة قوات بحرية ومروحيات وطائرات مسيّرة حرارية.


وبعد نحو ساعة من عمليات التمشيط، أعلنت الشرطة العثور عليها سالمة، مؤكدة أنها تواصلت مع زوجها لطمأنته، في حين أشارت مصادر إلى أنها تركت رسالة داخل سيارتها قبل مغادرتها.


وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تقديم تومر يروشالمي استقالتها إلى رئيس الأركان إيال زامير، عقب فتح تحقيق جنائي بحقها بتهم تتعلق بـ تسريب مواد سرية وعرقلة سير التحقيق وتقديم إفادات كاذبة.


واعترفت المسؤولة العسكرية، في رسالة استقالتها، بأنها سمحت بتسريب الفيديو بدعوى "مواجهة الدعاية الكاذبة" التي استهدفت النيابة العسكرية عقب التحقيق مع جنود احتياط اتُهم بعضهم بإساءة معاملة معتقلين.


وفي نص استقالتها، قالت تومر يروشالمي:
"بصفتي رئيسة النيابة العسكرية، وبشعور عميق بالمسؤولية تجاه الجيش والوحدة التي أقودها، وافقت على نشر بعض المواد الإعلامية ردًا على الادعاءات الباطلة ضد مسؤولي إنفاذ القانون في الجيش. أتحمل كامل المسؤولية عن ذلك، ولهذا قررت إنهاء مهامي".


وتشغل تومر يروشالمي منصب المدعية العسكرية العامة منذ عام 2021، ويُشتبه بأنها أمرت بفتح تحقيق وهمي بعد تسريب الفيديو في محاولة لتضليل السلطات وتبرئة نفسها من الاتهامات. وقد قُدمت إفادات رسمية إلى محكمة العدل العليا بناءً على هذا التحقيق المزعوم.


وكان وزير الدفاع السابق يوآف غالانت قد صرّح الأسبوع الماضي بأن تومر-يروشالمي "كذبت عليه عمدًا" عندما استفسر منها عن سبب تعثر التحقيق، في حين يستعد الجيش لاستجوابها خلال الأيام المقبلة حول التستر على القضية والتلاعب بسير العدالة.


وتعدّ هذه القضية من أبرز الفضائح التي هزّت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ تكشف عن صراع داخلي واتهامات بالتلاعب والتحايل الإعلامي داخل أجهزة التحقيق في الجيش.