فتح المتحف المصري الكبير اليوم الثلاثاء أبوابه أمام حركة الزيارة للجمهور، والذى لاقي تدفق بالآلاف،وسط أجواء حماسية لمعايشة تجربة كاملة لـ 12 قاعة عرض رئيسية.

وأجرى صدى البلد جولة لـ المتحف المصري الكبير، والتي شاهدنا فيها تدفقات ضخمة بين أروقة المتحف،والتسارع نحو التقاط الصور التذكارية مع ملوك مصر القديمة.
وخلال تواجدنا بـالمتحف يستقبلك تمثال الملك رمسيس الثاني العظيم قائد معركة قادش الشهيرة، شموخة العملاق وتاريخة العميق، لنمر من خلاله إلى الدرج العظيم حامل تاريخ الملوك ورحلاتهم العظيم من التقديس نهاية إلى الرحلة الأبدية.

وأبرز الملزك على الدرج العظيم رمسيس الثاني الملك إمنحتب وإخناتون ومرنبتاح، بالإضافة إلى مجموعة من الناوس والجداريات والأعمدة ذات التيجان ورؤس تماثيل للملوك والملكات.

وفي إطار الزيارة مررنا بقاعات هامة خاصة قاعة 7 للملك توت عنخ آمون والتي لاقت إقبالاً تاريخيا، بمجموعة كنوز أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية لأول مرة تجتمع معاً.
وشهدنا قاعة الملك خوفو "مراكب الشمس" التي تعبر عن رحلة واعتقد المصري القديم، الانتقال من الحياة الي الأبدية، والتي يعتقد فيها الملك انها ستدمجها في رحلته مع اله الشمس رع.
وبنهاية الجولة شهد المتحف المصري الكبير، في أول أيام افتتاحه للجمهور اليوم، إقبالاً واسعاً وتدفقاً كبيراً للزائرين الذين حرصوا على أن يكونوا بين أوائل من يستكشف هذا الصرح الحضاري الفريد، حيث بلغ عدد الزائرين اليوم نحو 18 ألف زائر من المصريين والأجانب وفقًا لسجلات الحجز والتذاكر، إلى جانب حضور مكثف لوسائل الإعلام المحلية والدولية التي جاءت خصيصًا لتغطية هذا الحدث العالمي.
وأعرب الزائرون عن انبهارهم بالتصميم المعماري المتميز للمتحف ومساحاته الواسعة وقاعاته الفريدة لاسيما تلك الخاصة بالملك الذهبي وسيناريو العرض المتميز الخاص به، وتجربة الزيارة المتكاملة، والتي تتضمن القاعات المتحفية والمرافق والخدمات الثقافية والترفيهية المصاحبة، مؤكدين أن المتحف يمثل إضافة حضارية غير مسبوقة لمكانة مصر السياحية والثقافية عالميًا.
وفي هذه المناسبة، وصف شريف فتحي وزير السياحة والآثار اليوم باللحظة التاريخية لمصر والعالم؛ فالمتحف المصري الكبير ليس فقط متحفًا يعرض آثارًا عظيمة والحضارة المصرية العريقة، بل هو تجربة حضارية وثقافية متكاملة تجسد عبقرية الإنسان المصري. كما أن الإقبال الهائل الذي يشهده المتحف اليوم يعكس شغف الجمهور المصري والعالمي لاكتشاف هذا الصرح الفريد، ويمثل دليلًا على المكانة الرائدة لمصر على خريطة السياحة العالمية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير عن سعادته بالنجاح الكبير الذي شهده في أول يوم لاستقبال الجمهور حيث يعزز هذا الإقبال من رسالة المتحف في تقديم تجربة متحفية استثنائية تتكامل فيها التكنولوجيا الحديثة مع أعظم كنوز الحضارة المصرية.
وأكد أن العمل مستمر على تقديم خدمات متميزة وتنظيم برامج ثقافية وتعليمية لضمان أن يصبح المتحف المصري الكبير وجهة أساسية للزائرين من كل أنحاء العالم.
ويواصل المتحف استقبال زائريه من الجمهور، فيما تتواصل التغطية الإعلامية العالمية لهذا الحدث الذي يشكل نقلة نوعية في قطاع السياحة الثقافية في مصر.














