دعا المنتدى العربي للأرض والمناخ، في ثاني أيامه بشرم الشيخ، إلى تأسيس صندوق للعمل المناخي بالمنطقة العربية وتطوير سياسات عامة موحدة للدول المشتركة في مسطحاتها البحرية، وذلك ضمن مناقشات مكثفة ركزت على "تحديات وفرص الاقتصاد الأزرق في المنطقة العربية".
وشددت الدكتورة هدي البكر، المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية، على ضرورة خروج المنتدى بسياسات فعلية للدول العربية، لاسيما وأن طول السواحل العربية يبلغ 24 ألف كيلومتر، ويقطن المناطق الساحلية نحو 40% من سكان العالم العربي. وأكدت البكر أن منظمات المجتمع المدني شريك أساسي في العملية التنموية والدفاع عن المصلحة العامة، مشيرة إلى أن تأسيس صندوق إقليمي للعمل المناخي بات ضرورة لحشد التمويل وتنفيذ برامج التخفيف من أضرار التغيرات المناخية. وأعربت عن أمل المنتدى في تيسير وصول المستحقين للتمويل والانتقال من النقاشات النظرية إلى خطوات فعلية لمواجهة التحديات المناخية، بدءًا من التصحر وصولاً إلى حماية الموارد البحرية.
من جانبه، استعرض الدكتور صقر النور، مدير البرامج في شبكة "تنمو"، مفهوم وممارسات الاقتصاد الأزرق، لافتًا إلى أن مصر تنتج نحو 70% من استهلاكها السمكي من المزارع السمكية، وليس من الصيد الطبيعي، ما يثير تساؤلات حول الإشكاليات التي تواجه المجتمعات المحلية في هذا القطاع.
في سياق متصل، حذر الدكتور أحمد العدوي، الباحث في الوكالة اليابانية لعلوم البحار (JAMSTEC)، من أن التغيرات التي تشهدها البحيرات في مصر سريعة للغاية، مما يعيق قدرة الباحثين على مواكبتها لإنتاج المعرفة اللازمة. وأشار إلى أن دول الشمال العالمي لا تزال هي المصدر الرئيسي للإنتاج المعرفي لحالات الدراسة في أفريقيا والعالم العربي.
أما الدكتورة حياة الحريري، 




والرئيس التنفيذي لمؤسسة دياليكتيك، فسلطت الضوء على منطقة الخليج، مؤكدة حاجة معظم الدول الخليجية إلى أنظمة رصد بيئي واقتصادي دقيقة ومتكاملة لدعم اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة. ودعت الحريري إلى تطوير برامج تعليم مهنية وأكاديمية لتخريج كوادر وطنية متخصصة في علوم البحار والتكنولوجيا الحيوية البحرية، خاصة وأن التمويل الحكومي يمثل القسم الأكبر من مشاريع الرصد في المنطقة.