زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وجود توتر متزايد داخل صفوف قيادة حركة حماس، مشيرة إلى تباين أولويات الجناحين السياسي والعسكري.
فقد أظهرت المصادر أن القيادة العسكرية ترى ضرورة استمرار الكفاح المسلح وتعزيز العلاقات مع إيران، بينما يسعى التيار السياسي بقيادة خالد مشعل وعزت الرشق إلى تعزيز الشرعية الإقليمية والدولية وإعادة تثبيت مكانة الحركة على الساحة السياسية.
وادعت الصحيفة أن الخلاف بين الجناحين يتضح في اختلاف الاستراتيجيات؛ فالتيار السياسي ينفتح على الإقليم ويتبع نهجًا براغماتيًا، بينما يركز الجناح العسكري بقيادة خليل الحية وموسى أبو مرزوق على السيطرة الميدانية.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن التوتر بين قادة حماس يتزامن مع خلافات أخرى بين قيادات حركة "فتح" حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
كما أشار بعض حسابات التواصل الاجتماعي الموالية للفصائل إلى حملة منسقة ضد القائد العسكري لحماس عز الدين الحداد، بينما أعرب آخرون عن دعمهم للتوجه العسكري للحركة.
وأكد الخبراء أن هذه الخلافات لا تصل عادة إلى انقسامات فعلية داخل الحركة، لكنها تؤثر على عملية اتخاذ القرار وصياغة السياسات.
وفي أعقاب هذه التطورات، أصدرت حماس بيانا رسميًا دعت فيه الفلسطينيين إلى تجاهل هذه الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، محذرة من محاولات إثارة الفرقة، وحددت الحسابات المسؤولة عن التحريض على وحدة الحركة.



