قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن من أخطر الأمور التي تعطي انطباعًا عن مرحلة معينة هي المذكرات الشخصية، مشيرًا إلى أن المصداقية فيها قد تقل أحيانًا، مضيفًا: «حتى الآن عندما نقرأ للرافعي ندرك أنه كان يعادي الوفد عداءً شديدًا، وكان ينحاز إلى الحزب الوطني ومتأثرًا بأفكاره، وهنا تقل المصداقية، ولابد أن يكون هناك إحساس دائم بالتوازن».
وأضاف مصطفى الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر شاشة MBC مصر، أن صانع القرار السياسي غالبًا ما يهتم بما سيذكره به التاريخ ويعمل من أجل ذلك، لافتًا إلى أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لم يكن معنيًا بما سيُقال عنه تاريخيًا.
وأشار الفقي إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان أكثر الرؤساء اهتمامًا بالتاريخ، كما كان أكثرهم ثقافة، معتبرًا أن عصر محمد علي وأبنائه يُعد من أكثر الفترات التاريخية التي تعرّضت للظلم في التقييم.
وفي سياق آخر، قال الفقي: «أقدم بيت في القاهرة أقدم من أي أثر تاريخي موجود في أمريكا».