رغم امتلاكه أسطولا يفوق الأربعين سيارة فارهة تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات، لا يعتبر كريستيانو رونالدو السيارات وسيلة للتنقل، بل استثمارا طويل الأمد أشبه باقتناء اللوحات الفنية النادرة.
النجم البرتغالي، الذي يعد أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، كشف في مقابلة حديثة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورجان في برنامجه Uncensored بتاريخ 4 نوفمبر، عن فلسفته الجديدة في التعامل مع السيارات الفاخرة قائلاً: قبل ثلاثة أسابيع اشتريت سيارة جديدة، لكنها ليست للتجوال، إنها استثمار، تماماً مثل شراء لوحة فنية. لن أقودها أبداً.
أكثر من 40 سيارة ولا يعرف عددها بدقة
رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، أقر بأنه لا يعرف العدد الدقيق لسياراته المنتشرة في جراجاته حول العالم، مقدرا إياها بنحو 41 أو 42 سيارة، وربما أكثر وتضم مجموعته الخاصة عدداً من سيارات بوجاتي التي وصفها بأنها "وحش مختلف"، في إشارة إلى إعجابه بعلامته المفضلة رغم توقفه عن القيادة.

لماذا توقف عن القيادة؟
اللاعب الذي يعيش حاليا في السعودية أوضح أن السبب لا يتعلق بفقدان الشغف، بل بتغيّر أولوياته، قائلاً إن ازدحام الطرق وانشغاله بالتدريبات اليومية جعلاه يبتعد عن القيادة تمامًا.
وأضاف مازحاً: “قضيت أسبوعاً كاملاً في مدريد دون أن أفتح باب الجراج حتى لأتأكد من سياراتي... لم تعد السيارات شغفًا بالنسبة لي.”

ثروة تفوق المليار دولار
وبحسب مجلة فوربس، يعد كريستيانو رونالدو أغنى لاعب كرة قدم في العالم بثروة تتجاوز مليار دولار، ليصبح أول لاعب في التاريخ يدخل “نادي المليارديرات” بفضل عائداته من اللعبة والاستثمارات. وأكد رونالدو في المقابلة أنه لم يصبح مليارديراً حديثاً قائلاً:“لم أصبح مليارديراً منذ أسبوع، بل منذ أكثر من عام تقريباً. كنت أتابع تطور ثروتي لأنني أعتبرها أحد أهدافي وأرقامي القياسية، لكن المال لم يعد هو الهدف بحد ذاته، رغم أهميته.”
أغلى مقتنياته طائرة خاصة
وكشف رونالدو أن أغلى ما اشتراه في حياته كانت طائرة "بومباردييه جلوبال إكسبريس" الخاصة، التي اقتناها قبل عدة سنوات، مؤكدًا أنها تمثل بالنسبة له راحة واستقلالية أكثر من كونها مظهراً من مظاهر الثراء.
ثروة من الملاعب والعقود الدعائية
على مدار أكثر من عقدين، تنقل رونالدو بين كبريات الأندية الأوروبية من سبورتينج لشبونة إلى مانشستر يونايتد، مرورا بريال مدريد ويوفنتوس، وصولاً إلى النصر السعودي في مسيرة جمع خلالها أكثر من 550 مليون دولار من رواتبه الرياضية، كما حقق أرباحاً ضخمة من عقود إعلانية مع علامات تجارية عالمية، إضافة إلى مشاريعه الفندقية والرياضية الخاصة.
وفي يونيو الماضي، عزز النجم البرتغالي ثروته بشكل كبير بعد تمديد عقده مع النصر، ليرتفع دخله السنوي إلى نحو 200 مليون دولار، ما جعله الرياضي الأعلى أجرًا في العالم.
استثمار لا يتوقف عند حدود الملاعب
رونالدو لم يعد يكتفي بتحطيم الأرقام داخل المستطيل الأخضر، بل نقل نجاحه إلى عالم الاستثمار والعلامات التجارية، حيث يرى في كل سيارة فاخرة أو مشروع جديد قطعة من “لوحة النجاح” التي يرسمها لنفسه خارج الملاعب استثمار بعقلية الفنان لا السائق.



