تلقى نادي برشلونة ضربة مؤلمة داخل أكاديمية "لا ماسيا" العريقة، بعدما اضطر أحد أبرز نجومها الصاعدين، ديفيد مورينو، للابتعاد عن الملاعب منذ بداية الموسم الحالي بسبب مشاكل بدنية مرتبطة بمرحلة النمو، ما حرمه من الظهور مع فريق تحت 14 عامًا حتى الآن.
موهبة استثنائية في سن مبكرة
مورينو، الذي يبلغ من العمر 13 عامًا وسيكمل عامه الرابع عشر في 25 يناير المقبل، يعتبر من ألمع المواهب في جيله داخل أكاديمية برشلونة. ففي الموسم الماضي، قدم أداء استثنائيا لفت أنظار الجهاز الفني والمهتمين بفرق الناشئين، بعدما سجّل 28 هدفا من مركز الوسط الأيمن، إلى جانب عدد كبير من التمريرات الحاسمة التي جعلته اللاعب الأكثر تأثيرا في فئته السنية.
_782_092053.jpg)
انضم ديفيد إلى برشلونة في موسم 2023-2024 قادمًا من نادي ليفانتي، وسرعان ما أثبت نفسه بموهبته الفريدة، إذ يتميز بقدم يسرى ذهبية، ولمسات دقيقة، ومهارة كبيرة في المراوغة، فضلًا عن سرعة اتخاذ القرار وذكائه التكتيكي داخل أرض الملعب.
ويُعرف اللاعب الصغير بين زملائه بلقب "ديفيت"، كما يتمتع بشخصية قيادية قوية رغم صغر سنه، ما جعله أحد العناصر المؤثرة في الفريق سواء داخل الملعب أو خارجه.
غياب قسري بسبب النمو
ورغم جاهزيته الذهنية وحماسه الكبير للعب، إلا أن مورينو يعاني من التهابات عضلية في منطقة أسفل الظهر (العضلة القطنية)، وهي مشكلة شائعة بين اللاعبين في سن المراهقة نتيجة النمو السريع للجسم هذه الإصابة تمنع المصاب من خوض التدريبات أو المباريات بشكل طبيعي حتى تمام التعافي، ما اضطر اللاعب للغياب عن ست مباريات منذ انطلاق الموسم.
ويأمل الجهاز الفني لفريق برشلونة تحت 14 سنة، بقيادة أدريا مونراس، في أن تشهد مباراة الفريق المقبلة أمام أتليتك ليدا عودة النجم الواعد إلى الملاعب بعد فترة غياب طويلة، خاصة أن الفريق يسعى للحفاظ على نسق الانتصارات في منافسات الدوري.

أمل في العودة والتألق
يحتل فريق برشلونة تحت 14 سنة حاليًا المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 15 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن إسبانيول المتصدر. ومع اقتراب عودة مورينو، يأمل النادي الكتالوني في استعادة أحد أبرز أسلحته الهجومية للمنافسة بقوة على الصدارة.
ورغم ابتعاده عن المباريات، يواصل "ديفيت" العمل بجد واجتهاد داخل الأكاديمية تحت إشراف الأطباء والمدربين، واضعًا نصب عينيه هدف التطور الدائم والعودة بقوة للملعب، في رحلة يحلم أن تقوده يومًا ما إلى الفريق الأول لبرشلونة.
فالموهبة تبدو واضحة، والطريق لا يزال طويلا، لكن إذا استطاع مورينو تجاوز هذه المرحلة البدنية الحرجة، فقد يكون أحد الأسماء التي ستسطع مستقبلًا بين نجوم "البلوغرانا".


