في تصعيد جديد لحرب النفوذ الاقتصادي بين واشنطن وبكين، كشفت تقارير إعلامية عن استخدام الصين أقوى أوراقها للضغط على الولايات المتحدة عبر التحكم في سوق المعادن النادرة، التي تُعد العمود الفقري لصناعات التكنولوجيا والدفاع.
الصين تستخدم أقوى أوراقها لحصار أمريكا.. وترمب يحاول كسره
وفي تقرير عرضته فضائية “العربية”، بعد لقاء قصير بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ بدأت تشهد التوترات التجارية بين البلدين بعض التراجع.
ومن أهم ملفات هذا الصراع المعادن النادرة التي تهيمن عليها بكين وتستخدمها كورقة تفاوض قوية مع واشنطن.
وتعالج الصين أكثر من 90% من المعادن الاستراتيجية في العالم، وفي المقابل، تمتلك الولايات المتحدة منجما واحدا عاملا للمعادن الاستراتيجية، وتتسابق لتأمين المعادن الحيوية للسيارات الكهربائية وأنظمة الدفاع والتصنيع المتقدم.
وبعد إدراك واشنطن أهمية هذه المعادن ومدى هيمنة الصين عليها بدأت في البحث عنها في كل مكان واستخدام كافة الأوراق للحصول عليها.
الصين ترفع الحظر عن تصدير 3 معادن أساسية إلى أمريكا
ذكرت وزارة التجارة الصينية أن بكين تزيل الحظر عن تصدير 3 معادن أساسية إلى الولايات المتحدة.
أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها علقت حظرًا على تصدير بعض المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى الولايات المتحدة.
تم سن الإجراء الذي يحظر تصدير الجاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والمواد شديدة الصلابة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر من العام الماضي.
وفي وقت سابق، خففت الصين ضوابط التصدير على أنواع معينة من المعادن النادرة في أعقاب الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي والصيني، دونالد ترامب وشي جين بينج، والذي أدى إلى تهدئة التوترات التجارية بين البلدين.
أعلن رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، أن الحكومة الصينية وافقت على استئناف تصدير الرقائق الإلكترونية الأساسية لقطاع السيارات في أوروبا، بعد أزمة دبلوماسية وتجارية استمرت عدة أسابيع.
وقال شوف - في تصريح لوكالة أنباء "بلومبرج" اليوم /السبت/، على هامش قمة المناخ "كوب30 " في البرازيل، إن "الصين أبلغتنا بأنها ستسمح باستئناف الإمدادات من مصانع شركة نكسبيريا"، وهي شركة هولندية لصناعة الرقائق مملوكة لمجموعة وينغتك الصينية.
وكانت الأزمة قد اندلعت في شهر أكتوبر الماضي عندما وضعت السلطات الهولندية شركة نكسبيريا تحت السيطرة الوطنية، ما دفع بكين إلى فرض قيود انتقامية على تصدير بعض المكونات الحيوية.
وأوضح شوف أن التوصل إلى الحل جاء نتيجة تعاون مشترك بين هولندا وألمانيا والمفوضية الأوروبية، إضافة إلى محادثات دبلوماسية بين هولندا والصين، وتخفيف التوتر التجاري بين واشنطن وبكين

