أكد الدكتور إبراهيم المرشدي، مدير عام الإرشاد الديني ونشر الدعوة في وزارة الأوقاف، أن مجالس قراءة البردة الشريفة للإمام البوصيري رضي الله عنه، ليست مجرد نظم أو شعر يُقال، بل هي ميثاق ودٍّ روحي بين العباد وخالقهم، وصلة وجدانية مع سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن هذه القصيدة احتلت منزلة سامية في تاريخ الأمة الإسلامية، وتُليت في أعرق المساجد من المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى الأزهر الشريف والزيتونة والقرويين.
الأوقاف: مجالس البُردة تستهدف إعادة المسلمين إلى الحالة الروحية
وأوضح مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن الهدف من هذه المجالس هو إعادة المسلمين إلى الحالة الروحية التي عاشها المسلمون على مدار أكثر من ألف عام، وإحياء الارتباط بالنبي صلى الله عليه وسلم في وجدان الأمة، عبر أجواء إيمانية تسمو بالقلوب وتُهذّب السلوك.
وأضاف مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف أن اختيار المساجد الكبرى في المحافظات جاء لضمان الأداء الحسن، إذ يُشترط أن يتمتع الإمام بصوت ندي وأداء قوي يليق بجلال المعاني التي تحملها البردة.
وأشار مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف إلى أن وزارة الأوقاف بدأت تنفيذ الفكرة في المساجد الكبرى ذات الأصوات الحسنة، مع فتح الباب أمام جميع الأئمة الراغبين في إحياء هذه السنة في مساجدهم، مضيفًا أن الوزارة شجعت أيضًا على التعاون مع المبتهلين المعتمدين بالإذاعة والتليفزيون للمشاركة في هذه المجالس، لتصل الرسالة بأفضل أداء وأسمى روح.
وأكد مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص وزارة الأوقاف على تعميق القيم الروحية وتعزيز محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب المصريين، ضمن جهودها المستمرة لبناء الشخصية الوطنية على أسس دينية راسخة.

