أكد الدكتور إياس الخطيب، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية من دمشق، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتحرك في منطقة الشرق الأوسط إلا لتحقيق مصالحها الخاصة، موضحًا أن واشنطن تنظر إلى المنطقة باعتبارها "غنية بالثروات وموقعًا جيوسياسيًا بالغ الأهمية"، مشددًا على أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن لم تكن لتوقيع اتفاقيات كما يُروّج لها، بل لتقديم تنازلات سياسية واضحة.
وأشار إياس لخطيب، خلال مداخلة مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن المرحلة الحالية تشهد إعادة رسم للنفوذ الأميركي في سوريا والمنطقة، وأن إقامة قاعدة عسكرية قرب دمشق تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تأمين إسرائيل وتعزيز الهيمنة الأميركية.
وأضاف إياس الخطيب، أن القرار المتعلق بإقامة القاعدة ليس بيد الحكومة السورية الحالية، قائلاً: "الرئيس الشرع لا يملك حق القبول أو الرفض، فالقرار في النهاية أميركي"، موضحًا أن واشنطن تمضي في خطتها دون اعتبار للسيادة السورية أو الإرادة الوطنية، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستكون المستفيد الأكبر من التواجد العسكري الأميركي قرب العاصمة السورية، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية الحالية "هشة" وتسمح للولايات المتحدة بتحقيق ما عجزت عن تحقيقه خلال العقود الماضية.
وتابع: "أمريكا وإسرائيل تواصلان اختلاق الذرائع للتدخل في شؤون دول الشرق الأوسط، لو كانت الحكومة السورية وطنية بحق، لعملت على حل الملفات الداخلية بدل الانصياع للإملاءات الخارجية".

