قال نيكولاس ويليامز، مسؤول سابق في حلف الناتو، إنّ الحلف كمنظمة لا ينخرط في شؤون الشرق الأوسط، موضحًا أن ما يجري في المنطقة لا يدخل ضمن نطاق مسؤوليات الناتو المؤسسية.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن دول الناتو، وخاصة الدول الأوروبية الغربية، تستثمر كثيرًا في الشرق الأوسط على المستوى الثنائي، وليس من خلال إطار الحلف العسكري المشترك.
وأوضح ويليامز أن التقارير التي تتحدث عن سعي إيران لتعزيز قدراتها الصاروخية وإعادة إنتاج مخزونها من الصواريخ المتقدمة تُثير قلقًا واسعًا لدى الأوروبيين والأمريكيين على حد سواء.
وأشار إلى أن هذه التطورات تدفع العواصم الغربية إلى مطالبة طهران بالالتزام ببنود اتفاقية حظر انتشار الأسلحة، والدخول في حوار مباشر مع الجانبين الأوروبي والأمريكي لتفادي التصعيد.
ولفت إلى أن أوروبا، بخلاف الولايات المتحدة، ليست على علاقة وثيقة بإسرائيل، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الأوروبية باتت تُباعد نفسها سياسيًا عن تل أبيب بسبب مواقفها في المنطقة.
وأكد أن أوروبا رغم هذا التباعد، تشعر بقلق متزايد من سعي إيران لإعادة التسلح النووي، وتسعى إلى وقف هذا البرنامج تجنبًا لأي تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي.
وشدد على أن البرنامج الباليستي الإيراني يثير مخاوف متصاعدة لدى واشنطن وتل أبيب على حد سواء، إذ تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، مشيرًا إلى أن استمرار هذا المسار التصعيدي قد يدفع المنطقة نحو جولة جديدة من التوتر، ما لم يتم احتواؤه عبر الدبلوماسية والحوار الجاد بين الأطراف المعنية.