قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

غارة جوية إسرائيلية شرقي مدينة غزة تُشعل موجة جديدة من التصعيد

غارة جوية
غارة جوية

 شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، غارة جوية استهدفت منطقة شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة هزّت الأحياء الشرقية من المدينة، وسط حالة من الهلع بين السكان المدنيين الذين هرعوا إلى الشوارع خوفاً من تجدد القصف.

وقالت مصادر محلية إن الغارة استهدفت موقعاً يُعتقد أنه تابع لأحد الفصائل الفلسطينية، مما أسفر عن تدمير جزئي للموقع ومنازل مجاورة، دون أن تتضح بعد حصيلة الخسائر البشرية بشكل نهائي. وأفادت طواقم الدفاع المدني بأنها واجهت صعوبات في الوصول إلى مكان القصف بسبب استمرار تحليق الطائرات الحربية في أجواء القطاع على ارتفاعات منخفضة.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، نُقلوا إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، فيما وُصفت حالة بعضهم بالحرجة.

 كما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الغارة في محاولة للسيطرة على النيران التي اندلعت في المكان.

وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارة جاءت ردًا على ما وصفه بـ"محاولة إطلاق صواريخ من داخل قطاع غزة باتجاه المستوطنات الجنوبية"، مضيفًا أن الجيش "سيواصل استهداف البنية التحتية التي تُستخدم لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل"، حسب تعبيره.

تأتي هذه الغارة في ظل توتر متصاعد يشهده قطاع غزة منذ أسابيع، مع تكرار عمليات القصف وردود الفعل المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة تعيد للأذهان مشاهد الحروب السابقة على القطاع.

وتشير التقديرات إلى أن الغارات الأخيرة تمثل رسالة ضغط إسرائيلية تهدف إلى فرض معادلات ميدانية جديدة، خاصة مع الحديث عن وساطات إقليمية تحاول احتواء الموقف ومنع انفجار الأوضاع. في المقابل، تؤكد الفصائل الفلسطينية أن "العدوان الإسرائيلي لن يمر دون رد"، وأنها "مستعدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة".

وتشهد أجواء غزة في هذه الأثناء تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والاستطلاعية، في حين يعيش السكان حالة من الترقب والقلق من تجدد القصف خلال الساعات القادمة، وسط دعوات محلية ودولية لوقف التصعيد وحماية المدنيين.

ويأتي هذا التطور في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط الإنسانية على قطاع غزة، الذي يواجه حصارًا مستمرًا منذ أكثر من 18 عامًا، مما يجعل أي تصعيد جديد يُنذر بتفاقم الأوضاع المعيشية والصحية، ويهدد الجهود الإنسانية الهشة التي تسعى لتخفيف معاناة السكان.