نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في حل لغز جريمة فتاة البرميل بعد مرور أقل من ٢٤ ساعة على اكتشاف الجثة وألقت القبض على الجناة وتبين أنهم 3 بينهم والدة الفتاة ومقدم البلاغ وزوجته.
كانت البداية بتلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من فني تكييفات بالعثور على جثة متعفنة داخل برميل في شقة مغلقة يمتلكها داخل عقار بمنطقة صفط اللبن، وجه اللواء محمد مجدي أبو شميلة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بسرعة الانتقال لفحص البلاغ وبيان ملابساته، وتبين من الفحص أن الجثة لفتاة اقتربت من التحلل لمرور فترة على وفاتها.
اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة للمباحث شكل فريق بحث رفيع المستوى لحل لغز الجريمة وتحديد هوية الجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة ووضع الفريق الأمني برئاسة اببواء هاني شعراوي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وبولاق الدكرور خطة بحث اعتمدت على فحص كاميرات المراقبة بمحيط العقار وفحص بلاغات التغيب لتحديد هوية الفتاة.
كما تولى ضباط المباحث تحت إشراف العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة مناقشة صاحب الشقة الذي قدم البلاغ وذكر في محضر الشرطة أنه تلقى اتصالا هاتفيا من جيرانه بوجود "سلم خشب" أعلى سطح منزله يصله بالمنزل المجاور ما دفعه للذهاب للاطمئنان على شقته المغلقة وعندما فتحها عثر بداخلها على برميل بداخله جثة ومغطاة بالفوم.
كما أضاف مقدم البلاغ أن ابن شقيقته هو الوحيد الذي كان يقيم بالعقار قبل دخوله السجن الشهر الماضي لقضاء عقوبة ٣ سنوات في قضية مشاجرة، مع استمرار مناقشة فني التكييفات مقدم البلاغ ومعاينة مسرح الجريمة وجمع التحريات التقط الحس الأمني لرجال المباحث تضارب واختلاف في أقوال فني التكييفات لتتم إعادة استجوابه مرة أخرى حتى انهار وفجر عدة مفاجآت تكشف عن هوية الجناة وتفاصيل الجريمة.
أمام فريق البحث الذي ترأسه المقدم أيمن سكوري رئيس مباحث بولاق الدكرور اعترف فني التكييفات أن المجني عليها طفلة تبلغ من العمر 12 عاما وأنه قتلها بمعاونة والدتها وزوجته بعدما انهال ثلاثتهم عليها بالضرب حتى فارقت الحياة، وقال المتهم أن والدة الفتاة شقيقة نسيبه "زوج شقيقته" ويقيمون جميعا في منزل واحد ولاحظوا سوء سلوك الطفلة حيث كانت تتحدث في الهاتف مع أولاد واكتشفوا مشاهدتها لافلام إباحية وفي شهر رمضان الماضي أي منذ ٧ أشهر قاموا بالتعدي على الطفلة بالضرب بزعم تأديبها فقام هو ووالدتها وعاونتهم زوجته في ضرب الطفلة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين أيديهم.
واستطرد المتهم قائلا أنهم فكروا في طريقة للتخلص من الجثة فوضعوها داخل "شنجة سفر" ونقلوها من شقة والدتها بصفط اللبن إلى شقة المتهم المغلقة في شارع آخر بمنكقة صفط اللبن أيضا وأخرجوها من الشنطة ليضعوها داخل برميل ويغطوها بكمية من الفوم لإخفاء الرائحة وبعد مرور تلك المدة عندما أخبره جيرانه بوجود سلم أعلى سطح منزله وسجن ابن شقيقته قفزت إلى ذهنه فكرة الابلاغ عن العثور على الجثة حتى يلصق التهمة بابن شقيقته المحبوس أو شخص آخر تسلل إلى المنزل بالسلم الخشبي.
العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث الحيزة وبولاق الدكرور والمقدم أيمن سكوري رئيس مباحث بولاق الدكرور ترأسا قوة أمنية وألقوا القبض على والدة الطفلة المجني عليها وزوجة المتهم وبمواجهتهما أدلتا بذات اعترافاته وتم اقتيادهم الثلاثة إلى النيابة العامة بعد تسجيل كافة أقوالهم واعترافاتهم في محضر رسمي.