تواجه مرسيدس AMG مرحلة تحول جديدة قد لا تعجب عشاق المحركات عالية الصوت، فمع دخول لوائح الضوضاء الأوروبية الجديدة حيز التنفيذ في 2026، تجد الشركة الالمانية نفسها مضطرة لانهاء إنتاج عدد من اكثر سياراتها صخبًا تميزًا، في خطوة تعكس التحول الإجباري نحو مستقبل أكثر هدوءًا وكهربائية.
نهاية مرتقبة لعدة طرازات
تشير تقارير اوروبية حديثة الى ان مرسيدس AMG ستوقف إنتاج طرازات C43 وGLC43 وGLA35 بشكل كامل بحلول فبراير 2026.
هذه الطرازات، المعروفة بأصوات عوادمها القوية وردود فعل محركاتها الحادة، لن تتماشى مع حدود الضوضاء المشددة التي يفرضها الاتحاد الاوروبي، ما يرغم الشركة على سحبها من المشهد.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية اوسع لدى مرسيدس لتقليل الاعتماد على محركات الاحتراق القوية في فئات الأداء، تماشيًا مع التشريعات ومع خطتها للتحول الكهربائي.
لوائح 2026: ضربة جديدة لمحركات AMG
قواعد الضوضاء الجديدة التي يبدأ العمل بها في 2026 تفرض مستويات صوت أقل من أي وقت مضى، ليس فقط على دورات المحرك المنخفضة بل أيضًا عند التسارع العميق.
وبالنسبة لعلامة مثل AMG، التي بنت هويتها على الأداء العاطفي والصوت الجهوري، تبدو هذه القواعد ضربة مباشرة.
ومع صعوبة تطوير هذه الطرازات لتتماشى مع القوانين دون الإضرار بالشخصية التي تميزها، يصبح خيار الإيقاف هو الحل الاكثر واقعية.
الانتقال الى الأصوات الاصطناعية في السيارات الكهربائية
ورغم توقف بعض الطرازات التقليدية، تخطط مرسيدس AMG لتعويض عشاقها عبر السيارات الكهربائية القادمة.
فقد أكدت الشركة انها ستقدم أصواتًا اصطناعية مستوحاة من محركات V8 الشهيرة في سياراتها الكهربائية الجديدة، مثل النسخة الكهربائية من مرسيدس AMG GT.
هذه الأصوات، التي سيتم تطويرها باستخدام تقنيات متقدمة، تهدف إلى الحفاظ على روح AMG حتى في حقبة خالية من العوادم.
بالنسبة للكثيرين، تعد هذه الخطوة نهاية حقبة من سيارات AMG التي يعرف صوتها قبل ظهورها.
ولكنها أيضًا بداية مرحلة جديدة تسعى فيها العلامة الى المزج بين الأداء العالي والتناغم مع التشريعات البيئية والضوضائية.
وعلى الرغم من رحيل بعض النماذج، فإن مستقبل AMG لن يكون أقل إثارة، بل قد يحمل طابعًا مختلفًا يعتمد على القوة الكهربائية والتقنيات الصوتية الحديثة.