قالت الدكتورة رجاء عبدالله، أستاذ مساعد تغذية الأسماك بجامعة أسوان، إن مشروع "مسار" يمثل خطوة استراتيجية لتحويل بحيرة ناصر من مجرد مورد طبيعي إلى رافعة حقيقية لدعم الأمن الغذائي في مصر، مشيرة إلى أن المشروع يسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة العديد من القضايا الحيوية المتعلقة بالثروة السمكية.
وأضافت عبدالله، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ناسنا" على فضائية المحور تقديم الإعلامية ماجدة المهدي، أن مصر تمتلك تنوعًا كبيرًا في مصادر المياه، من نهر النيل إلى البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى البحيرات، ما يمنحها ثروات طبيعية كبيرة يمكن استثمارها في مشروعات الإنتاج السمكي.
تطوير قطاع الإنتاج السمكي
وتابعت أن مشروع "مسار" نظم مسابقة داخل جامعة أسوان لتجميع أفكار تطوير قطاع الإنتاج السمكي، شارك فيها الطلبة والأساتذة، وأسفرت عن أفكار مبتكرة للاستفادة من المخلفات وتحسين الإنتاج، مؤكدًة أن أهم ما يقدمه المشروع هو التشبيك مع الجهات الداعمة من رجال أعمال ومستثمرين.
وأشارت إلى أن المشروع يركز حاليًا على محورين أساسيين:
- التدريب: عبر الاستعانة بأساتذة الكلية والمتخصصين لتقديم برامج تدريبية للصيادين، الجمعيات التعاونية، والمستثمرين الراغبين في إنشاء مشروعات سمكية.
- التشبيك المالي: بالتعاون مع رجال الأعمال والبنوك والمؤسسات الداعمة لتوفير التمويل لصغار المستثمرين، خاصة خريجي كلية تكنولوجيا مصايد الأسماك، وهي الكلية الوحيدة المتخصصة في هذا المجال بصعيد مصر.
وأكدت عبدالله أن المشروع يسعى إلى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وتشجيع الابتكار والاستثمار في القطاع السمكي بما يعزز الأمن الغذائي ويخلق فرص عمل جديدة في المنطقة.

