يكشف الرئيس التنفيذي لشركة فورد، “جيم فارلي” عن أزمة حقيقية تواجه الشركة في الولايات المتحدة، تتمثل في عدم القدرة على توظيف العدد الكافي من الفنيين المهرة داخل مراكز الصيانة التابعة للوكلاء.
وعلى الرغم من أن الرواتب تصل إلى 120 ألف دولار سنويًا، فإن الطلب على هذه الوظائف لا يزال منخفضًا بدرجة مقلقة.
نقص حاد في الفنيين رغم العائد المادي الكبير
أكد فارلي أن وكلاء فورد يعانون من عجز كبير في سد شواغر تصل إلى خمسة آلاف وظيفة ميكانيكي، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تتعلق بالرواتب، بل بوجود نقص حاد في العمالة الماهرة داخل السوق الأمريكي.
ويرى أن هذا النقص يعكس أزمة أوسع تمس مختلف الصناعات، خاصة تلك التي تعتمد على أعمال فنية وتخصصية.
ضغط متزايد على مراكز الخدمة بعد موجة استدعاءات قياسية
تزامنت هذه الأزمة مع ارتفاع غير مسبوق في عدد استدعاءات سيارات فورد هذا العام، والتي تجاوزت 134 استدعاء حتى الآن.
ضاعفت هذه الزيادة الضغط على مراكز الخدمة، ما جعل الحاجة إلى فنيين مؤهلين أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، في وقت تكافح فيه الشركة لمواكبة حجم العمل.
يشير فارلي إلى أن أزمة نقص الفنيين قد تتجاوز حدود فورد وحدها، لتصبح مشكلة وطنية تهدد قطاعات حيوية تعتمد على أعمال الصيانة والإصلاح.
ويرى أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تعطّل خدمات أساسية في المستقبل، ما يستدعي خططًا عاجلة لإعادة تأهيل الكوادر المهنية وتشجيع الشباب على دخول هذا المجال.
تسلط هذه الأزمة الضوء على التحديات التي تواجه صناعة السيارات في الولايات المتحدة، سواء من حيث التطور التقني المتسارع أو التراجع في الإقبال على الوظائف الفنية.
وبينما تواصل فورد تطوير سيارات أكثر تعقيدًا وذكاء، يبدو أن إيجاد من يمتلكون المهارات اللازمة لصيانة هذا المستوى من التكنولوجيا أصبح مهمة أصعب من المتوقع.