أصدر مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر جمادى الآخرة لعام 1447هـ من مجلة الأزهر، مواصِلًا عطـاءَه الفِكريَّ والثقافيَّ الذي يواكب مطلع كلِّ شهرٍ هجري، وقد تضمَّن هذا العدد ملفًّا خاصًّا عن اللُّغة العربيَّة؛ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لها، متناولًا أهمَّ المحاور التي تُبرز أهميَّة اللُّغة في صون هُويَّة الأمَّة الإسلاميَّة، ودَور الأزهر الشريف في خدمة اللُّغة العربيَّة، إلى جانب إبرازها كلغة بيان وإعجاز، وعَلاقتها الوثيقة بالقرآن الكريم، مع تأكيد أنها مسئوليَّة الأمَّة، وأمانة الأجيال الحاليَّة والمقبلة.
البحوث الإسلامية يصدر عدد "جمادى الآخرة" من مجلة الأزهر
وصدر مع عدد هذا الشهر كتابان هديَّةً للقرَّاء؛ هما: (السُّنَّة النبويَّة في مواجهة التَّحدي) للدكتور أحمد عمر هاشم، و(بناء الوعي وإنارة الفِكر [1]) لفضيلة الشيخ محمد أحمد عرفة، وهما مِنْ تقديم: فضيلة أ.د. نظير عيَّاد، مفتي الجمهوريَّة ورئيس تحرير مَجَلَّة الأزهر الشَّريف.
وقال د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ اللُّغة العربيَّة تمثِّل الركيزة الأساسيَّة لهُويَّة الأمَّة الإسلاميَّة، وهي أمانة تاريخيَّة تتطلَّب منَّا جميعًا صونها وتعليمها ونَشْر علومها، مؤكِّدًا أنَّ هذا العدد من مَجَلَّة الأزهر يأتي في إطار الجهود المستمرَّة للمجمع لترسيخ مكانة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز وعي الأجيال بمكانتها الدِّينيَّة والحضاريَّة.
مِنْ جانبه، أوضح د. نظير عيَّاد، مفتي الجمهوريَّة ورئيس تحرير مَجَلَّة الأزهر، أنَّ اللُّغة العربيَّة هي الركيزة التي تُبنَى عليها الثقافة الإسلاميَّة، مشيرًا إلى أنه -مِنْ خلال هذا الملف الخاص- نسلِّط الضوء على أهميَّة الحفاظ عليها وتطوير تعليمها، بما يضمن استمراريَّة الدور الحضاري للأمَّة في حاضرها ومستقبلها.
وأكَّد الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة والمشرف على إصدار المَجَلَّة، أنَّ مَجَلَّة الأزهر تسعى دائمًا إلى الجمع بين الأصالة والمعرفة الحديثة؛ لتكون منصَّةً فِكريَّةً رائدةً تعكس رسالة الأزهر الشريف في نَشْر الفِكر الوسطي، وترسيخ القِيَم الثقافيَّة واللُّغويَّة، وتعميق الهُويَّة الإسلاميَّة والعربيَّة للأمَّة.
وتُباع مَجَلَّة الأزهر التي صدر العدد الأول منها عام 1349هـ=1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوحٌ مِنْ خلال التَّواصل مع الإدارة العامَّة لمَجَلَّة الأزهر الشَّريف بمجمع البحوث الإسلاميَّة في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التَّواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.

