شهدت مدينة إسنا جنوب الأقصر تنظيم احتفالية كبرى مبادرة لتوعية الأطفال من ذوي الهمم وأولياء أمورهم، وذلك في فعالية موسعة جمعت المتخصصين والأهالي والأطفال في يوم شامل حمل رسالة دعم إنساني وتوعوي وايضا بمشاركة النائبة زينب السلايمى عضو مجلس النواب السابقة.
وجاءت الاحتفالية بهدف تقديم الإرشادات العلمية المبسطة للأسر ومساعدتهم على فهم الاحتياجات اليومية لأطفالهم، إلى جانب تعزيز التواصل المباشر بينهم وبين الخبراء.
وأكد الدكتور أحمد الزغبي اخصائى العلاج الطبيعي بمستشفى طيبة التخصصي ومؤسس المبادرة، أن هذه المبادرة جاءت انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية ورغبته في توصيل المعرفة الطبية الصحيحة للأهالي، مشيرا إلى أن دعم الأسرة يمثل الأساس في نجاح أي خطة علاجية للأطفال من ذوي الهمم.
وأوضح أن الاحتفالية وفرت مساحة حقيقية للتفاعل وطرح الأسئلة وتعلم أساليب جديدة للتعامل مع التحديات اليومية.
وخلال الفعالية قدمت الدكتورة ياسمين يسري الباحثة في التغذية العلاجية مجموعة من الإرشادات حول أهمية التغذية السليمة للأطفال من ذوي الهمم، مؤكدة أن التغذية خطوة علاجية محورية وأساسية، وأن وضع خطط فردية يتناسب مع قدرات كل طفل يساعد على تحسين نموه وصحته الجسدية والنفسية.
كما شاركت الدكتورة زينب العماري اخصائى التحاليل الطبية، حيث قدمت شرحا مبسطا حول مفهوم التمثيل الغذائي وأبرز التحاليل المرتبطة به، بهدف تمكين الأمهات من فهم أجساد أطفالهن واتخاذ القرارات الصحية السليمة.
من جانبه تحدث أحمد حمدي أخصائي التخاطب وتنمية المهارات عن دور البرامج العلاجية المتخصصة في تحسين قدرات الأطفال اللغوية والاجتماعية والحركية، مؤكدا أن متابعة الأهل اليومية تمثل عنصرًا أساسيا في نجاح البرامج العلاجية.
كما شدد الدكتور محمد عبد العاطي شنقير أخصائي المخ والأعصاب على أهمية التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة، مؤكدا أن وعي الأسرة هو البداية الحقيقية لدعم الطفل وتطوير قدراته.
وأعرب إبراهيم أحمد عضو المجلس القومي للمرأة عن سعادته بالمشاركة مؤكدا أن الاختلاف قوة وليس ضعفا وأن أكثر ما يؤذي الطفل من ذوي الهمم هو التنمر وليس الإعاقة.
ودعا المجتمع إلى الوقوف ضد أي إساءة، ودعم الأطفال ليحلموا ويتعلموا ويعيشوا حياتهم مثل أي طفل آخر، مشيرا إلى أن كلمة طيبة قد تغيّر حياة طفل وتمنحه الثقة والأمل
اختتمت الاحتفالية بأجواء مبهجة عبر الاحتفال بعيد ميلاد طفلين من ذوي الهمم، في لحظة عكست روح المبادرة وهدفها في إدخال السعادة على قلوب الأطفال وتقديم الدعم الكامل لأسرهم.








