قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تدرس اتخاذ إجراءات ضد سفن تابعة لدول تدعم أوكرانيا فيما وصفه بـ"أعمال القرصنة" في البحر الأسود، مؤكداً أن الهجمات التي تطال السفن في المنطقة تحمل "طابعًا قرصنيا واضحا".
وأوضح بوتين، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” مساء الثلاثاء، أن موسكو لا تسعى لخوض حرب مع الدول الأوروبية، لكنه شدد على أن روسيا "جاهزة منذ الآن إذا قررت أوروبا بدء المواجهة".
وأشار إلى أن أوكرانيا حاولت سابقًا استهداف الموانئ الروسية، وأن القوات الروسية ردت "بشكل فعال".
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده لا تمانع عودة الأوروبيين إلى طاولة التسوية، شرط الاعتراف بـ"الوقائع القائمة على الأرض"، منتقدًا ما وصفه بغياب "أجندة سلام حقيقية" لدى أوروبا بشأن أوكرانيا.
واتهم العواصم الأوروبية بطرح تعديلات على خطط السلام من شأنها "عرقلة العملية" بدل دفعها للأمام، معتبرًا أن بعض القوى الأوروبية ما زالت "أسيرة فكرة الهزيمة الاستراتيجية لروسيا".
وفي السياق نفسه، أعلنت تركيا تعرض سفينة شحن تحمل زيت دوار الشمس لهجوم في البحر الأسود أثناء إبحارها من روسيا إلى جورجيا.
وأكدت إدارة الشؤون البحرية التركية أن السفينة مايلدفولغا 2 أبلغت عن الهجوم أثناء وجودها على بعد 80 ميلاً بحريًا من السواحل، مشيرة إلى أن طاقمها المكون من 13 فردًا بخير وأن السفينة لم تطلب المساعدة، وتواصل طريقها نحو ميناء سينوب التركي.
كما أكدت وكالة النقل البحري والنهري الروسية "روسمورفلوت" تعرض سفينة روسية لهجوم بطائرة مسيرة، ما تسبب في أضرار طفيفة في الهيكل العلوي دون تسجيل إصابات، فيما واصلت السفينة طريقها إلى ميناء سينوب.
ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات تركية من تفاقم التوتر في البحر الأسود، بعد تزايد الهجمات التي تطال سفنًا مدنية في المنطقة.



