أكد الدكتور علي الدين هلال استاذ العلوم السياسية، أن المشهد السياسي الداخلي شهد تغيرًا واضحًا بعد كتابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لملاحظاته على العملية الانتخابية، موضحًا أن البيان لم يصدر بصفتة رئيسًا للدولة، بل كواحد من المواطنين، في خطوة اعتبرها تهدف إلى رفع الحرج عن الهيئة الوطنية للانتخابات ومنحها غطاء سياسي.
وأشار على الدين هلال، خلال حوار ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الاعلامي شريف عامر، على قناة إم بي سي مصر، إلى أن فهمه لشخصية الرئيس السيسي ومساره الطويل في السياسة يجعله واعيًا تمامًا لمسار العملية الانتخابية، مؤكّدًا أن بيان السيسي أعطى الهيئة الوطنية للانتخابات راحة سياسية وأعاد التوازن للمشهد الداخلي.
وأضاف على الدين هلال، أنه أرسل رسالة إلى أحد كبار مسؤولي الدولة لمتابعة بيانات أندية القضاة، مشددًا على أن القضاء هو أكثر فئة يثق بها الشعب وأن اختلاف وجهات النظر داخل الجهاز القضائي يعد من الأمور الحساسة والخطرة.
وأوضح على الدين هلال، أن دور الرئيس، وفق نصوص الدستور، هو الحكم بين السلطات مع الحفاظ على التوازن بينها، معتبرًا أن موقف السيسي كان مدروسًا بدقة لضمان استمرار الاستقرار السياسي والحياد المؤسسي خلال المرحلة الانتخابية.



