واصلت أسعار النفط مكاسبها خلال التعاملات الآسيوية، اليوم /الخميس/، بعد أن أمر الرئيس دونالد ترامب بفرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات أثناء دخولها وخروجها من فنزويلا، في خطوة زادت من المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
وتلقت أسعار الخام دعماً إضافياً من تقارير أفادت بأن واشنطن تستعد لاتخاذ إجراءات أكثر تشدداً ضد قطاع الطاقة الروسي، ما عزز القلق حيال مخاطر المعروض في الأسواق العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير بنسبة 0.7% إلى 60.08 دولاراً للبرميل، فيما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.8% إلى 56.39 دولاراً للبرميل.
وكان ترامب قد أعلن،أمس الأول الثلاثاء، فرض حصار يستهدف ناقلات النفط التي تحمل الخام الفنزويلي والخاضعة بالفعل للعقوبات الأميركية، في تصعيد للضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، ما أثار مخاوف من اضطرابات إضافية في صادرات الدولة العضو في منظمة أوبك.
وتعاني شحنات النفط الفنزويلي أصلاً من قيود مشددة نتيجة سنوات من العقوبات الأميركية، وقد يؤدي القرار الأخير إلى مزيد من تشديد الإمدادات في حال جرى تطبيقه بصرامة أكبر.
وقال محللون «السؤالان الرئيسيان يتمثلان أولاً في مدى فعالية هذا الحصار، وثانياً في المدة التي سيستمر فيها، وهو ما سيكون حاسماً في تحديد تأثيره على سوق النفط».
وفي سياق داعم للأسعار، أفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة الأمريكية تجهز لعقوبات أشد على قطاع الطاقة الروسي في حال فشل الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، ما يزيد من احتمالات تشديد المعروض العالمي للنفط.