تمر الذكرى الثالثة لوفاة الطفل محمد مالك سيد عبد الرحمن، جلست بجانبه أمه في المستشفى 69 يوما أملا في أن يأخذه الله بيده ويمنحه الشفاء، لكن في النهاية هي إرادة الله ومشيئته. اللهم لا اعتراض على حكمك وقضائك.
وبسبب رصاصة طائشة غادر مالك الحياة وهو لم يتجاوز 10 سنوات ونصف، وكان من أبطال الجمهورية في لعبة التايكوندو، وابنا مطيعا وحنونا على أمه، وكان مواظبا على الصلوات، وبالتأكيد الله أخذه لحكمة، والجنة بلا شك مكان أفضل له من دنيانا الزائلة عاجلا أم آجلا، وربما بذلك رزق الراحة من هموم الدنيا.
وفي هذا الصدد، قالت الكاتبة إيمان سعيد، والدة مالك:
"لم أستطع أن أتخطى وفاة ابني حتى بعد 3 سنوات."
وأضافت سعيد خلال تصريحاتها لـ "صدى البلد":
"أتخطى إيه؟ وإزاي؟ كان بقى راجل طولي، اتخطى 10 سنوات و6 شهور ويومين عاشهم معايا في حضني."
وتابعت: "اتخطى شكل الحادثة والرصاصة اللي خدها في راسه قدامي وفي حضني، اتخطى شكل الدم والألم والوجع، إزاي بس؟ ابني وراجلي وكل حاجة ليا. يارب لطفك بيا، يارب ادعولي بس والنبي".
وأكملت: "آخر عيد ميلاد مالك قضاه معي كان في المستشفى، فاق من الغيبوبة قبل عيد ميلادي بيوم واستغربت إنه مدرك وفاكر إن عيد ميلادي بكرا.. حبيبي لما فاق من الغيبوبة ماكنش بيتكلم ولا بيتحرك، بس كف إيده اليمين كان بيتحرك وكان بيكتبلنا على البورد اللي هو عايزه؛ طلب مني ينام على رجلي زي ما بيحب.. طلبت من التمريض يساعدوني ويمسكوا الخراطيم والمحاليل ونعمل كل اللي نعرف نعمله، بس اطلع فوق السرير وأخد رأسه على رجلي زي ما عايز".



