أكدت وزارة العدل الأمريكية أن بعض ملفات إبستين الجديدة تحتوي على ادعاءات كاذبة ضد ترامب تم تقديمها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي قبل انتخابات عام 2020.
وفي وقت لاحق ؛ انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر ما يعرف بـ«ملفات جيفري إبستين»، معربًا عن استيائه من تأثيرها السلبي على سمعة شخصيات عامة قال إنها التقت إبستين «بشكل بريء» دون أن تكون لها صلة بجرائمه.
وفي أول تعليق له منذ بدء وزارة العدل الأمريكية الإفراج عن الوثائق، أعرب ترامب عن تعاطفه مع عدد من الشخصيات البارزة، بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذين عادوا إلى دائرة التدقيق الإعلامي بسبب ظهورهم في صور أو وثائق مرتبطة بالممول الراحل المدان بجرائم اعتداء جنسي.
ضغوط من الديمقراطيين
وقال ترامب، خلال حديثه للصحفيين من مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا: «أنا أحب بيل كلينتون… لطالما كانت علاقتنا جيدة. لا يعجبني أن أرى صورًا له تنشر بهذه الطريقة». وأضاف أن ما يحدث جاء نتيجة ضغوط من «الديمقراطيين في الغالب، وبعض الجمهوريين السيئين»، على حد وصفه.
وادعى ترامب، الذي كانت تربطه علاقة طويلة بإبستين، أن «الجميع كان ودودًا مع هذا الرجل في وقت ما»، معتبرًا أن نشر الصور قد يدمر سمعة أشخاص «لم يكن لهم أي علاقة حقيقية بجرائم إبستين، سوى أنهم ظهروا معه في مناسبة اجتماعية».
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هناك «غضبًا واسعًا» بسبب نشر صور لأشخاص «لا ذنب لهم»، مضيفًا أن مجرد الظهور في صورة واحدة قد يؤدي إلى «تدمير سمعة مصرفيين ومحامين وشخصيات محترمة».
وضرب ترامب مثالًا بالاقتصادي الأمريكي ووزير الخزانة الأسبق لاري سامرز، الذي أعلن في نوفمبر الماضي تراجعه عن الظهور العام بعد الكشف عن مراسلات إلكترونية سابقة بينه وبين إبستين.
محاولات لصرف الانتباه
وفي سياق متصل، حاول ترامب التقليل من أهمية القضية، معتبرًا أنها تستخدم لصرف الانتباه عن ما وصفه بـ«النجاحات الكبيرة» التي حققها الحزب الجمهوري، قائلًا: «نحن نبني أقوى وأكبر السفن في العالم، ومع ذلك يسألونني عن جيفري إبستين… ظننت أن هذا الملف انتهى».
إلا أن القضية لا تزال مفتوحة، إذ ينص «قانون الشفافية بشأن ملفات إبستين»، الذي أقره الكونجرس بأغلبية ساحقة ووقعه ترامب نفسه، على الإفراج الكامل عن الوثائق بحلول الأسبوع الماضي، في حين لم تنشر سوى دفعة واحدة حتى الآن، ما أثار انتقادات حادة من ناجيات وأعضاء في الكونغرس.
من جهته، دعا المتحدث باسم بيل كلينتون، أنخيل أورينا، وزارة العدل الأمريكية إلى الإفراج عن جميع المواد المتبقية التي تشير إلى كلينتون، بما في ذلك الصور، مؤكدًا أن «هناك من أو شيئًا ما يجري حمايته». وأضاف أن الشكوك تتزايد بشأن «الإفراج الانتقائي عن الوثائق» بما يوحي بارتكاب مخالفات بحق أشخاص سبق أن برأتهم الوزارة نفسها.
يذكر أن جيفري إبستين، الممول الأمريكي واسع النفوذ، توفي في زنزانته بسجن في نيويورك عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار الجنسي، في حادثة صنفت رسميًا على أنها انتحار، ولا تزال تثير جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها


