أعلنت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، تطورات جديدة بشأن حادث تحطم الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان العامة في ليبيا، الفريق محمد علي الحداد، وعدداً من مرافقيه، وذلك بعد العثور على حطام الطائرة في العاصمة التركية أنقرة.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، خلال مؤتمر صحفي عُقد بموقع تحطم الطائرة، إن فرق الإنقاذ تمكنت من العثور على الصندوق الأسود وجهاز تسجيل الصوت الخاص بالطائرة، وهما عنصران أساسيان في تحديد أسباب الحادث وكشف ملابساته الفنية والتقنية.
وأوضح الوزير أن الجهود الميدانية استمرت منذ لحظة الإبلاغ عن الحادث وحتى الوصول الكامل إلى موقع الحطام.
وأضاف يرلي كايا أن جثامين الضحايا جرى انتشالها من موقع الحادث ونُقلت إلى معهد الطب العدلي من أجل استكمال الإجراءات الرسمية والقانونية المتعارف عليها، مشيراً إلى أن السلطات التركية تبذل أقصى ما في وسعها للتعامل مع الحادث بأقصى درجات المهنية والشفافية.
وتقدم الوزير، في ختام تصريحه، بخالص التعازي إلى الدولة الليبية وإلى أسر الضحايا، مؤكداً تضامن أنقرة مع الشعب الليبي في هذا الظرف الأليم، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء، وأورده أيضاً موقع روسيا اليوم.
في سياق متصل، أعلن وزير العدل التركي، يلماز طونتش، أن النيابة العامة في العاصمة أنقرة باشرت تحقيقاً عاجلاً في حادث سقوط الطائرة، وذلك فور تأكيد نبأ التحطم.
وأكد طونتش أن التحقيق يهدف إلى الوقوف على جميع تفاصيل الحادث، بما في ذلك الأسباب الفنية المحتملة، والظروف الجوية، وسجلات الطيران، إلى جانب تحليل بيانات الصندوق الأسود فور الانتهاء من الإجراءات الأولية.
كان وزير الداخلية التركي قد أعلن، في وقت سابق، نجاح فرق البحث والإنقاذ في الوصول إلى حطام الطائرة بعد عمليات تمشيط مكثفة، استُخدمت خلالها وسائل تقنية وبشرية متطورة، نظراً لطبيعة المنطقة التي سقطت فيها الطائرة.
ويُعد هذا الحادث من الوقائع البالغة الحساسية، نظراً للمكانة العسكرية الرفيعة للواء محمد علي الحداد، وما قد يترتب على نتائج التحقيق من تداعيات سياسية وأمنية.
ومن المنتظر أن تعلن السلطات التركية، بالتنسيق مع الجانب الليبي، نتائج التحقيق فور استكمال تحليل المعطيات الفنية والتقنية، بما يضمن كشف الحقيقة كاملة للرأي العام.

